العدد 25 – فبراير/شباط 2025

| 186

ا : بداية حرب الإبادة أول ًا منذ بدء العمليات العســكرية التي أطلقها جيش الاحتلال الإســرائيلي تحت اســم (طوفان 2023 -عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول " الســيوف الحديدية " الأقصى) الذي شــنته المقاومة الفلســطينية ردًًّا على ممارســات الاحتلال العنصرية ومحاولات تهويد المسجد الأقصى والاعتداءات المتكررة عليه من قبل المستوطنين- ارتفعت أعداد القتلى والمصابين من المدنيين الفلسطينيين إلى عشرات الآلاف. نتيجة لذلك، قامت دولة جنوب إفريقيا برفع دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، متهمة إياها 2023 ديسمبر/كانون الأول 29 التابعة للأمم المتحدة في بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، وهي سابقة لم تحدث من قبل. كما السلوك المؤسف المرتبط " استدعت سفير إسرائيل لديها احتجاجًًا على ما وصفته بـ . وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، استدعت جنوب إفريقيا جميع " بالحرب على غزة دبلوماســييها من إســرائيل ودعت الأمم المتحدة إلى نشر قوة دولية سريعة لحماية يناير/كانون 26 المدنيين في غزة، مع المطالبة بتدابير حماية مؤقتة للفلسطينيين. وفي ، أصدرت محكمة العدل الدولية حكمها بإقرار سلســلة من الإجراءات 2024 الثاني والتدابير المؤقتة لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مطالبة إسرائيل بالعمل الفوري بها. كما طالبت المحكمة إسرائيل برفع تقرير خلال شهر عن التدابير التي اتخذتها، واتخاذ خطوات فورية لتحسين الوضع الإنساني ومنع المزيد من التدمير في القطاع. ومع ذلك، تفاقمت الأوضاع سوءًًا، حيث لم تتوقف أعمال القتل والتدمير التي طالت الأحياء الســكنية ومظاهر الحياة في غزة. وبدأ شــبح المجاعة يلوح في الأفق؛ مما دفع المقررة الأممية إلى القول في تقريرها حول غزة: لقد آن الأوان للتحرك لمنع الإبادة الجماعية. يتعين على الدول الأخرى ممارســة " ضغوط سياسية على الأطراف المتحاربة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي تبناه مؤخرًًا، والذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار. يجب على هذه الدول اســتخدام نفوذها للإصرار على تقيّّد إسرائيل بالقرار، بما في ذلك وقف القصف ورفع القيود المفروضة على إدخال المســاعدات الإنســانية. كما يجب عليها فرض حظر أسلحة شــامل على جميــع أطراف الصراع، وممارســة الضغط على حمــاس وغيرها من .) 1 ( " الجماعات المسلحة لتحرير جميع الرهائن المدنيين

Made with FlippingBook Online newsletter