العدد 25 – فبراير/شباط 2025

| 60

) يحمل في الأنثروبولوجيا 25 إن مفهوم الداخلي حسب جون بيار أوليفي دي ساردون( ضمنيا ما بين مستوى واحد إلى أربعة مستويات متضادة أو بالأحرى متراكبة، بشكل إما تناوبي وإما متزامن، وذلك تبعا للسياقات، أو بحسب المؤلفين. إلى خطابات وكلام الذوات والمخبرين. " الداخلي " - يمكن أن يحيل مفهوم إلى التمثلات التي تحملها الذوات من منظور " الداخلي " - يمكــن أن يحيل مفهوم أنثروبولوجــي، هو في نهاية المطــاف قريب جدا من المعنى الذي يمكن أن تحمله في علم النفس الاجتماعي. " تمثلات اجتماعية " كلمة إلى بنى عرفانية، وإلى المبدأ الذي تقوم عليه " الداخلي " - يمكــن أن يحيــل مفهوم أســاليب التفكير وأســاليب الفعل. إنها إذا مقبولية بنيوية، ونحن ضمن سجل ما هو مسلم به. وبناء على هذه المعاني التي أعطيت لمفهوم الداخلي، يمكن استنطاق هذا المفهوم فــي حقــل العلوم الاجتماعية بالمغرب، بالرجــوع إلى ما كتبه عبد الله حمودي في في دراســة القبيلة، إذ " الخارجي " و " الداخلي " هــذا الباب خاصة عند تناوله لثنائية أن هناك عددا من الأنثروبولوجيين الذين اســتعملوا المعرفة المكتوبة باللغة " يــرى العربيــة إضافة إلى التقاليد الشــفوية، لكن هذه المحاولات بقيت محدودة، وتركت للمعرفة " الإبســتيمولوجية " المســألة التي تعنيها برمتها جانبا، ونعني بذلك المكانة أما الذين يجمعون الشــفوي والكتابي، فإنهم يكتفون " ، مضيفا " التي أنتجتها منطقتنا في الغالب باســتكمال واحد بالآخر من دون تفكير واع في العلاقة بين الاثنين. في هذه النقطة، يمكن الرجوع إلى بيرك وكويزينيي ودريش وغيرهم. لكن هؤلاء اكتفوا باســتعمال الوجهيــن في توثيقاتهم، لم يقابل يوما تــراث المنطقة ومفاهيمه بالتقليد .) 26 ( " الأنثروبولوجي ومفاهيمه هذا إضافة إلى كون بعض الباحثين يرون أن منظري الانقسامية اكتفوا بالتركيز على تأثير الانقسام في التماسك الاجتماعي ودور الإسلام في نسخته الإصلاحية في ذلك. .) 27 ولم يهتموا كثيرا بسيكولوجية الفرد في المجتمعات القائمة على التضامن الآلي( وهذا ما دفع عبد الله حمودي إلى صوغ مشروع فكري انطلق من البحث الميداني قبل الخوض في مصاعبه، للبحث من الداخل في إنتاج خطاب أنثروبولوجي محلي،

Made with FlippingBook Online newsletter