61 |
)، ولقد 28 ( " كمــا يمكن تمديد العملية نفســها إلى ميدان العلــوم الاجتماعية برمتها )، حاضــرة عند مجموعة من 29 كانــت فكــرة تهميش تراث المنطقــة ومفاهيمهما( الباحثيــن والمفكريــن المغاربة (عبد الكبير الخطيبي ومحمــد عابد الجابري وبول باســكون وعبد الله العروي وعبدالله حمودي، وأحمد التوفيق) الذين يتفقون على فكرة مفادها أن المجتمع المغربي بحاجة إلى دراســات وأبحاث من الداخل تراعي خصوصية المجتمع والثقافة المحلية من حيث الخطاب والمفهوم. وذلك في مقابل، ما أنتجه الأجنبي من نظريات وأطروحات تعالج المجتمع المغربي، فكان بناء معرفة محلية هاجسا فكريا يراود مجموعة من الباحثين المغاربة يطمحون لوضــع نماذج وأطروحات بديلة مبنية وفــق مناهج علمية تخدم الموضوعية عوض الإيديولوجيــة؛ مما أدى إلى نقد بعض الكتابات حول المغرب وبالأخص المعتمدة علــى النظرية الانقســامية، واتخذوا مجموعة من الأســباب مبــررات لذلك، على ا ًّا أســاس أن ما قدمته النظرية الانقســامية تعتريه مجموعة من النقائص، فواجهت كل مــن غيلنــر وهارت وآخرين مجموعة من الانتقــادات في توظيفهم لهذه النظرية في دراسات البنيات الاجتماعية بالمغرب، ولا تزال تواجه الأبحاث التي أنجزها الباحث الأجنبي على البيئة المغربية، مجموعة من القراءات والأسئلة والانتقادات المتعددة من كانت الدراسات " حيث المضمون والمفهوم والنظرية والمنهج. يقول إرنســت غيلنر الاجتماعية والإثنوغرافية الفرنســية في شــمال إفريقيا من وضع ضباط عســكريين وموظفين إداريين. رافقت هذه الدراســات الاستيلاء على شمال إفريقيا، فهي كانت .) 30 ( " نوعا من التجسس في العمق وكانت مصممة للحكومة أمــا رأي عبــد الله العروي فــي الأبحاث والدراســات الكولونيالية فكان ذا حمولة نقديــة قويــة تحمل في عمقها رفضا ومعارضة لما كتبــه الكولونياليون عن المغرب وتجريده من العلمية انطلاقا من طبيعة مؤلفيه (هم عسكريون، موظفون...)، وواجه من ســوء حظ المغــرب أن تاريخه كتبه لمــدة طويلة هواة " هــؤلاء الكتــاب بقوله بلا تأهيــل: جغرافيون أصحــاب أفكار براقة، موظفون يدعون العلم، وعســكريون يتظاهرون بالثقافة، ومؤرخون ... يتجاوزون اختصاصهم، وبكيفية أعم مؤرخون بلا تكويــن لغوي يحيــل بعضهم على الآخر، يعتمد هؤلاء على أولئك، وتحبك خيوط )، ويكمن سبب ضعف جدة 31 ( " مؤامرة لتفرض الافتراضات البعيدة كحقائق مقررة الكتابة (الكولونيالية) بالمغرب، بمســاهمة الانغماس في المسؤوليات داخل الإدارة
Made with FlippingBook Online newsletter