العدد 25 – فبراير/شباط 2025

73 |

)، على 55 فبراير( 20 واعتمدت أيضا أطروحة الحركات الاحتجاجية بالمغرب حالة مجموعة من الإنتاجات المعرفية حول الاحتجاجات بالمغرب متوزعة إلى إنتاجات أجنبيــة ومحلية في فهم الفكر الاحتجاجي بالمغرب في ظل ثلاثية المخزن والقبيلة والمستعمر، وذلك بدراسة الحركات الاحتجاجية في بداية القرن التاسع عشر، وعرض مجموعــة من الانتفاضات، ثم الانتقال من المقاومة ضد المســتعمر إلى الاحتجاج العفوي التصادمي إلى الاحتجاج المنظم السلمي. وهكــذا يعتبر هذا الموضــوع مختبرا للنظريــات والمقاربات التفســيرية، نظرا لما يعرفــه من التغيير والتحول بالرغم من الخصوصيــة التي تحكمه، وتبقى الإنتاجات المعرفية الأجنبية والمحلية مرجعا أساسيا لمعالجة إشكاليات ذات علاقة بالحركات الاحتجاجية بالمغرب، التي تناولتها مجموعة من الدراسات العلمية. خاتمة تأسيسا على ما سبق، شكل المغرب مختبرا خصبا لمجموعة من الباحثين الأجانب في دراســة الحقل السياســي عمومــا، والأفعال الاحتجاجيــة خصوصا، ليس فقط فــي مرحلة الاســتعمار، بل اتضح هذا الأمر أيضا في الســنوات الأخيرة، في عدد الأطروحــات والأبحــاث الأكاديمية التي أعدت في بلــدان أوروبية وأمريكية حول فبراير، هذه الحركة 20 الحركات الاحتجاجية بالمغرب وبالأخص في ســياق حركة التي رُُوِِّج لها علميا وأكاديميا ليس فقط على الصعيد المغربي بل حتى في جامعات دوليــة، وهذا ما جعل الفعــل الجمعي المغربي مادة غنيــة ومغرية أكاديميا، جرت دراستها عبر تحليل نظري متنوع، وفق مقاربات متعددة، جمعت بين المقاربة الكمية والمقاربة الكيفية. وإن ما قدمنا سابقا، ليس إلا مقدمة تمهيدية حول التنظير للفعل الاحتجاجي بالمغرب الذي يعد مدخلا أساسيا للمشاركة السياسية، كما أن الوقوف عند إنتاجات الأجنبي والمحلــي فــي حقب زمنية، لا يدل علــى أن الفعل الاحتجاجي المغربي لا يتحرك وأنه في حالة سكون، بل شكلت معظم الدراسات والأبحاث التي ذكرناها ووظفناها للتحليل مادة مرجعية لاستقراء دلالات ومعان لمعالجة الحركات الاجتماعية بالمغرب، وكيفية تأثير طبيعة المجتمع المغربي والنظام السياســي في إضفاء خصوصية متميزة

Made with FlippingBook Online newsletter