العدد 25 – فبراير/شباط 2025

93 |

معقدة مع القوى الإقليمية، خاصة الولايات المتحدة وتركيا. وقد أرسلت السلطة الجديدة مندوبًا عنها لإيجاد أرضية مشتركة مع قوات (قسد) إلا أن الملف يبدو شــائكًا جــدًّا ولا يمكن حله إلا بعد وصــول الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض واتخاذه القرار حول شكل الدعم المنوي تقديمه من جهة إلى قوات قسد ومن جهة أخرى إلى الرئيس أردوغان كفاعل محوري في الملف السوري. - تحــد آخر يرتبط بهواجس ومخاوف الأقليات، وأبرزها الدروز والعلويون فضلًا بالطبع عن الأكراد. إن كل ًّا من هذه الأقليات لها هواجس ومطالب تتعلق بحماية نفســها، أو ضمان حقوق أفرادها، فضلًا عن المشــاركة في الحكم، لاسيما في مناطقها، وقد ظهر هذا الأمر بشــكل واضح، حينما رفضت قوى مســلحة في .) 20 السويداء دخول قافلة أمنية إلى المحافظة، فعادت أدراجها( - التحدي الرابع، هو تحدي مواجهة فرص اســتقواء التنظيمات الإرهابية وأبرزها تنظيم (الدولة الإسلامية)، وهو تحد حقيقي وخطير لاسيما أن هيئة تحرير الشام خاضت بشكل دوري قتالًا ضد كل من تنظيم " التي تشكل عماد السلطة الجديدة، على مدى الســنوات " حراس الدين " " القاعدة " والفرع المحلي لتنظيم " داعش " .) 21 الماضية( ثالثًًا: التحدي السياسي والدستوري تُُعد المرحلة الانتقالية الراهنة في ســوريا حاســمة لتقرير مســتقبلها، وبرغم النيات بـ َرت عنها الإدارة الجديدة، إلا أنها لم تحمل معها مشــروعًًا انتقاليًّّا � الطيبــة التي ع واضح المعالم، وســرعان ما استعان قائد الإدارة، أحمد الشرع، بحكومة إدلب التي كانت تسمى حكومة الإنقاذ لتصبح حكومة سورية مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر. لقد كانت المشكلة أن هذا التعيين لم يكن يستند إلى أية شرعية دستورية معروفة سواء الدستور أو حتى استنادًًا إلى إعلان دستوري جديد، بل 2012 الحالي في البلاد -دستور عام - ا عن المرجعية الدستورية للتفويض. إن السلطات الجديدة لم تعلن أصلًا لقد تداولت النخب الســورية بعد ســقوط النظام عشرات الســيناريوهات المفض ََّلة للانتقال السياســي واستعانوا بمخططات عديدة سبق أن كانت جزءًًا من أوراق قوى الثورة والمعارضة السورية. كما أن المجتمع الدولي أكد ضرورة إطلاق عملية سياسية

Made with FlippingBook Online newsletter