وإعادة احتلال القطاع أو الاســتقرار في بعض محاوره. وكانت مشــاهد تسليم الأســرى وعودة الســكان إلى شمال القطاع وانســحاب القوات الإسرائيلية من ا على ذلك الفشل. مواقعها في محور نتساريم دليلًا على صعيد الأهداف الإســتراتيجية، لا يزال الجدل قائمًًا بشــأن ما تحقق منها ومــا لــم يتحقق. فلا يمكن الجزم بأن الحرب قــد ضمنت أمن دولة الاحتلال في الداخل، مع بقاء المقاومة في غزة وقدرتها على تجديد قدراتها العســكرية والتعبوية والإدارية، وتنامي المقاومة في الضفة الغربية مع اتســاع نطاقها وتنوع أشــكالها. ولا يمكن الجزم كذلك بأنها قد أنجزت أهدافها على مســتوى تغيير ، رغم ما تعرض له " العدو الإيراني " البيئة الإســتراتيجية المحيطة لصالحهــا؛ فـ من خســائر في لبنان وتراجع نفوذه في ســوريا، لا يزال يتمتع بقوته الأساسية، خاصــة على صعيد البرنامجين، النووي والصاروخي، وبرنامج تصنيع الطائرات ، رغم ما أصابه من ضربات في مختلف ساحاته، " محور المقاومة " المســيرة. و لم يخرج من معادلة الصراع، ولعله يتمكن من إعادة بناء قوته في ظل اتفاقات التهدئة القائمة. بالنتيجة، قد تكون إسرائيل حققت أهدافًًا تكتيكية في مواجهتها لإيران ومحورها الإقليمي، ولكنها بالتأكيد لم تتمكن من تحييد ما تعتبره تهديدًًا ا عن القضاء عليه نهائيًًّا. فلا شيء بعد هذه الحرب خارجيًًّا لأمنها القومي، فضلًا يضمن أمن إســرائيل الكامل في المســتقبل، لا في غلاف غزة، ولا في بلدات جنوبي لبنان، ولا حتى في قلب عاصمتها ومدنها الرئيسية. ، وبدأ بالتقدم " طوفان الأقصــى " أما مســار التطبيع، الذي تحــرك قُُبََيْْل عملية تـ ًا وتراكم أمامــه المزيد من � ا أخــرى، فقــد توقف مؤق والتوســع ليضــم دولًا العقبات، ســواء بســبب الحرب وما ألحقته بصورة الاحتلال وقادته باعتبارهم مجرمي حرب تلاحقهم العدالة الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، أو لعدم استعداد الجانب الإسرائيلي لتقديم أي تنازلات تخص حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية ، 2024 يوليو/تموز 17 مقابــل تطبيع العلاقات معه. وكان قرار الكنيســت، في برفض قيام دولة فلسطينية مؤشرًًا قويًًّا في هذا الاتجاه. ومن المرج ََّح أن تمضي سياســة توسيع الاســتيطان قُُدمًًا بضم المزيد من أراضي الضفة الغربية، خاصة بعــد عــودة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض ودعمه المعلن
22
Made with FlippingBook Online newsletter