وتلك التي تقصد موانئها. كما تضررت حركة السفن عبر قناة السويس وفقدت % من وارداتها. ورغم تشــك ُُّل تحالف عســكري داعم لإسرائيل، بقيادة 40 نحو الولايات المتحدة وبريطانيا، اســتمرت حرب الإســناد الحوثية إلى حين إعلان وقــف إطلاق النــار في غزة. أما الجماعات العراقية المســلحة، التي انخرطت في هذا المحور بشكل محدود فقد تراوح نشاطها المتقطع بين مهاجمة أهداف إســرائيلية وأخرى أميركية ولم يكن لدورها تأثير كبير على مســار الحرب. ولم تكن إيران مجرد محرك للخيوط وضابط لإيقاع حركة المحور، بل انخرطت هي أيض ًًا في الحرب وتبادلت الهجوم والضربات الصاروخية مع إسرائيل. إذا أضفنــا إلى كل ذلك حالــة المقاومة المتنامية في الضفة الغربية التي تجلََّت فــي عمليــات فرديــة وجماعيــة ومواجهات مع قــوات الاحتلال فــي المدن والمخيمات، فإن إســرائيل تكون قد خاضت حربها ضد ســت جبهات. فكيف أدارت إستراتيجيتها على هذا الصعيد؟ إزاء تعدد هذه الجبهات وما أصبح يُُعرف بوحدة الســاحات، طبقت إســرائيل إستراتيجية متعددة المستويات والأهداف، يمكن رصدها في النقاط التالية: - توزيع قواتها العســكرية على أكثر من جبهة لإظهار قدرتها الردعية الشــاملة، فحركت بعض ألويتها باتجاه الشمال وبعضها الآخر داخل الضفة، دون أن تفقد جبهة غزة مركزيتها وثقلها باعتبارها الساحة الرئيسية للحرب. - التنســيق مع القوى الغربية لنيل الدعم اللازم للتعامل مع هذه الجبهات وفق خصوصياتها، فما يحتاجه تدمير غزة من سلاح وذخيرة ليس هو ما يحتاجه ردع بقية الجبهات في العراق واليمن من استهداف غربي مباشر وعمليات خاصة. - استخدام القوة المفرطة لسحق المقاومة وسلخها عن حاضتها الشعبية، حتى لو أدى ذلك إلى ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وقد استخدمت إسرائيل في ، التي كانت " عقيدة الضاحية " ذلك، خاصة على جبهتي غزة ولبنان، ما يُُعرف بـ . 2006 قد اعتمدتها في حربها ضد حزب الله، عام - الحــرب الاســتباقية وتوظيف تقنيــات المعلومات لتصفية قيادات عســكرية وسياسية بارزة في المقاومة الفلسطينية واللبنانية. في ذات السياق، شنََّت إسرائيل
24
Made with FlippingBook Online newsletter