العراق في مواجهة تداعيات الحرب على غزة وتغيير النظام في سوريا
لقاء مكي وهو يعيش، كســائر دول المنطقة، على وقع الحرب 2024 دخــل العراق العام ا إلى سقوط نظام على غزة ويتأثر بتطوراتها وبامتدادها لاحقًًا إلى لبنان، وصولًا الأسد في سوريا، ونهاية الوجود الإيراني هناك. فقد كان أحد ساحات الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي وشاركت بعض فصائله المسلحة في حرب إسناد غزة . لقد أعادت هذه الأحداث تشــكيل " محور المقاومة " ضمن ما أصبح يُُعرف بـ الخارطــة السياســية للمنطقة، وتســببت في ارتدادات داخــل العراق، ما زالت معالمهــا غيــر واضحة، لكنها بالتأكيد أضافت أبعــادًًا جديدة إلى أزمات البلاد المختلفــة وزادت من تعقيد مشــكلاته المزمنة، ومــن تعميق الخلاف بين قواه السياسية والاجتماعية. الحرب على غزة وجدل "الإسناد" انشــغلت الطبقة السياســية في العراق، بجدل حول التعامل مع الحرب في غزة أدى في بعض الأحيان إلى انقســامات حادة بين الدعوة للمشــاركة العســكرية التي تعددت " وحدة الساحات " دعمًًا للمقاومة الفلسطينية من خلال ما سمي بـ ، والدعوة للاكتفاء بدعم الشعب " محور المقاومة " جبهاتها والتقت تحت مظلة الفلسطيني سياسيًًّا وإعلاميًًّا وتجنب الدخول في صراعات المنطقة. لــم يؤثــر هذا الجدل على الواقع الفعلي كثيــرًًا، فقد انخرطت بعض المجاميع المسلحة في حرب الإسناد عن طريق عمليات عسكرية، سواء بالطائرات المسيرة أو بالصواريخ التي استهدفت مواقع مختلفة في الجولان المحتل وداخل إسرائيل، بينما التزمت الحكومة سياســة النأي بالنفس واعتبرت أن هذه العمليات تجري خارج إرادتها. لكنها في المقابل، لم تحاول منعها أو محاسبة المجموعات التي
53
Made with FlippingBook Online newsletter