التقرير الاستراتيجي 2025

، أعلنت جماعة أنصار الله في " محور المقاومة " في سياق التنسيق بين مكونات ، عن شن هجمة مشتركة ضد 2024 اليمن، في العشرين من ديسمبر/كانون الأول إسرائيل بينها والمقاومة الإسلامية في العراق. وقد فشلت الدفاعات الإسرائيلية في التصدي للصاروخ القادم من اليمن، فسقط في تل أبيب وخلََّف دمارًًا واسعًًا، حســب المصادر الإسرائيلية. أما مشاركة الجماعات العراقية فلم تتضح طبيعتها ولا حدودهــا أو آثارهــا، ولم تصدر عن أي فصيــل تصريحات تؤكد أو تنفي مشاركته في الهجمات إلى جانب الحوثيين. سقوط نظام الأسد وتداعياته على الساحة العراقية تســبب امتــداد الحرب الإســرائيلية على غــزة إلى لبنــان، وتصريحات القادة الإسرائيليين عن استهداف كل الأطراف التي ساندت حماس، في انتشار انطباع عام في العراق بأنه سيكون هدفًًا تاليًًا للعدوان الإسرائيلي. لكن، يبدو أن ذلك لم يؤخذ بجدية، وانحصرت ردود الفعل في مواقف حكومية وفصائلية تؤكد أن العراق غير منخرط في أي صراع لكنه مســتعد للدفاع عن نفســه. ولم تتحدث أي جهة عن اتخاذ إجراءات داخلية لمواجهة حرب محتملة. ساد هذا الهاجس ، 2024 بشكل واضح بعد وقف إطلاق النار في لبنان، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني وبدء زحف الثوار في ســوريا من إدلب باتجاه باقي المدن الســورية ودخولهم دمشق وسقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر/كانون الأول. خلال معركة الثوار الأخيرة ضد الأسد، كان الموقف العراقي يميل باتجاه دعم نوفمبر/تشرين الثاني، أن 30 النظام. وقد أعلن المكتب الإعلامي للحكومة، في مكالمة هاتفية جرت بين رئيس الحكومة، السوداني، والرئيس الأسد، بحث فيها الجانبان تطورات الأوضاع في سوريا. من جهته، أعلن مكتب الرئيس السوري المخلوع أن رئيس الوزراء العراقي أعرب خلال الاتصال عن اســتعداد العراق لتقديم الدعم اللازم لسوريا لمواجهة الإرهاب وكافة تنظيماته. وحســب ما أوردته وســائل الإعلام، فإن الأسد طلب من السوداني دعمًًا فوريًًّا بأســلحة نوعية لتمكين قواته من مواجهة الثوار الذي كانوا قد بدؤوا بالســيطرة

55

Made with FlippingBook Online newsletter