السلاح. وبدأ بحل تنظيمه، هيئة تحرير الشــام، وعين شخصيات محل ثقته في المناصب الدفاعية والأمنية الرئيسية. فعين مرهف أبو قصرة وزيرًًا للدفاع، وعلي س ـ ًا لهيئة الأركان، وكلاهما من القيادات العسكرية البارزة في هيئة � النعســان رئي تحرير الشام. وعيََّن أنس خطاب مديرًًا لجهاز الاستخبارات العامة. ا مســلح ًًا على إعلان فصيل ًا 18 ، اتفق قادة 2025 يناير/كانــون الثاني 29 وفــي الشــرع رئيس ًًا انتقاليًًّا لســوريا. وفي خطاب التعيين، أعلن الرئيس الجديد عددًًا من القرارات، بعضها يتعلق بالنظام السابق وبعضها بالمرحلة المقبلة. فقرر إلغاء ، وحل الجيش والأجهــزة الأمنية وحزب البعث، وأعلن 2012 العمل بدســتور حل كل الفصائل الثورية المســلحة والهيئات السياســية المعارضة ودمجها في مؤسسات الدولة الجديدة. ووعد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة، وإصدار إعلان دستوري وتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر حوار وطني، وأخرى تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغر. رغــم التحديــات التي رافقت تغيير النظام، يمكن القول: إن الشــرع تمكن من تذليل العقبات الرئيســية في وجه إدارته الجديدة، ســواء من حيث قبول غالبية القوى والفئات الداخلية بسلطته، أو من حيث انفتاح القوى الغربية على إدارته واستعدادها لرفع العقوبات المفروضة على سوريا. كما تمكن من الحصول على قبول إقليمي واسع، فتحولت دمشق خلال أسابيع قليلة إلى قبلة توافدت عليها أغلب القيادات العربية والإقليمية، في مقدمتها أمير قطر، الشــيخ تميم بن حمد آل ثاني. في المقابل، بدأ الرئيس الشــرع سلســلة من الزيارات الخارجية كان أولهــا إلــى الرياض، ثم أنقرة. وقد تلقى دعوة لزيارة باريس، ســتتبعها بالتأكيد دعوات لاحقة إلى عواصم أوروبية أخرى. ومن شــأن هذه الحركية السياســية والدبلوماســية أن تســاعد القيادة الجديدة على إعمار ســوريا واستعادة عافيتها وجلب الاستثمارات الخارجية من أجل النهوض الاقتصادي. منحــت الطريقــة التي وقع بها تغيير النظام في ســوريا الرئيس الانتقالي، أحمد الشــرع، ســلطات تنفيذية وتشريعية واســعة. فجعلت منه مركزًًا لاتخاذ القرار، ومنحته القدرة على تشــكيل مؤسســات انتقالية تتمتع بقبــول قاعدة اجتماعية ا لمصالحها. لكن هذه المركزية عريضة ترى في النظام الناشئ تعبيرًًا عنها وممثلًا
63
Made with FlippingBook Online newsletter