إســرائيل في تحقيق أهداف الحرب وفي ضمان أمنها في المســتقبل. فحماس بعد الحرب لا تزال القوة المهيمنة في غزة، ولا تزال متمســكة بخيار المقاومة وبحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، بينما أصبحت القيادة الإسرائيلية، ملاحقة من قبل العدالة الدولية بتهمة جرائم الحرب والإبادة الجماعية وانتهاك قواعد القانون الدولي. وما يلحق بإسرائيل من عناصر هذه الصورة، يلحق أيض ًًا بداعميها من القوى الغربية، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية. مــن ناحية أخــرى، أخفقت الولايــات المتحدة في تعطيل المشــروع النووي الإيرانــي، رغم مواصلتها تطبيق العقوبات القصوى التي ورثتها إدارة بايدن عن إدارة ترامب. بل إن إيران تمكنت، حسب تأكيدات وكالة الطاقة الدولية من زيادة %. ويؤكد تقدير استخباراتي، صدر في شهر 60 نســبة اليورانيوم المخصب إلى ، أن وكالات الاستخبارات الأميركية خلصت إلى أن 2024 نوفمبر/تشرين الثاني إيران أصبحت تملك القدرة الكاملة على صنع القنبلة النووية، وأن الأمر يتعلق بالقرار السياسي لتخطي هذه العتبة. على صعيد سوق الطاقة، استمر إخفاق الولايات المتحدة في دفع حلفائها لإرغام منظمة أوبك على زيادة إنتاجها لخفض أسعار الطاقة مراعاة للمصالح الأميركية. وظلت الســعودية، طوال عهد جو بايدن، مصرََّة على رعاية اتفاقها مع روســيا، مقدمة بذلك مصالح المملكة في تحديد أسعار النفط ضمن سقف مناسب. وقد أعلنت القيادة الســعودية ذلك مرارًًا، رغــم التصريحات الأميركية المتتالية التي ظلت تدفع باتجاه تحديد أســعار تلبي حاجة المســتهلك الأميركي بقطع النظر عن حاجة السوق العالمية. ، شهدت مجموعة البريكس توسعًًا مهم ًًّا ضمت بموجبه عددًًا من 2024 في العام الدول في منطقة الشرق الأوسط، بعضها حليف للولايات المتحدة. فقد انضمت إلــى المجموعة كل من الإمارات ومصر، ولا تزال المملكة العربية الســعودية تدرس دعوة الانضمام. والمجموعة في أساســها منتدى للتعاون الاقتصادي لا يخضع للهيمنة الغربية، وقد ضم في البداية عددًًا من الدول الكبرى والمتوسطة، مثل الصين والهند وروســيا وجنوب إفريقيا والبرازيل. ورغم أن بعض أعضاء
75
Made with FlippingBook Online newsletter