البريكــس ليس مناهض ًًا للغــرب، مثل الهند، إلا أن هذه الكتلة ترغب في إقامة منتديــات فيما بينها للتعاون والشــراكة لا تقدر الولايــات المتحدة وغيرها من الدول الغربية على توظيفها أو إعاقتها عبر الضغوط أو الإملاءات. 2024 في المنظور الكلي، يمكن القول: إن الولايات المتحدة استمرت في العام فــي دفع خصومهــا الكبار إلى المزيد من التقارب. فقــد وثََّقت الصين وإيران علاقاتهما الاقتصادية، وباتت الأسواق الصينية الوجهة الرئيسية لصادرات النفط مليون برميل يوميًًّا. كما تعزز التعاون الإيراني/ 1 . 60 الإيرانيــة التي بلغت نحو وذي 110 الروسي في المجال العسكري، فزودت طهران موسكو بصواريخ فاتح- كم. واستمرت في إمداد روسيا 700 كم إلى 300 الفقار، التي يتراوح مداها من ، اللتين تستعملها بكثافة في عملياتها 131 وشاهد 136 بالطائرات المسيرة شاهد العسكرية في أوكرانيا. وكثفت روسيا والصين تعاونهما الاقتصادي والعسكري، ، نحو 2024 فبلغت نســبة العمليات الروسية باليوان الصيني، في يوليو/حزيران % من مجمل عملياتها المالية للإفلات من العقوبات المالية الغربية. وأجرى 53 ، وشاركت الصين في أكبر " 2024 شمال متحد " البلدان مناورات بحرية سميت ، ضمت " 2024 محيط " مناورات بحرية روســية خلال ثلاثة عقود تحت اســم ، نظ ََّم 2024 ألف فرد. وفي يوليو/تموز 90 طائــرة، و 120 بارجــة حربية و 400 البلدان أول دورية جوية مشتركة بالقرب من ألاسكا. لا شــك أن هذا التقارب متعدد الأطراف يتعارض بوضوح مع مقتضيات الأمن القومي الأميركي، الذي يستند إلى تفريق الخصوم. فقد اعتمد الرئيس نيكسون ووزير خارجيته، هنري كســينجر، سياسة التفريق بين الاتحاد السوفيتي والصين في مرحلة السبعينات من القرن الماضي. كما حاول كيسنجر قبل وفاته أن ينصح الإدارة الأميركية بالتفاهم مع روســيا لمنع اندلاع حرب أوكرانيا وإبعاد موسكو عــن الصين، لكنه أخفق، وظلــت الإدارة تدفع خصومها إلى التقارب والتعاون للتصدي لسياساتها في أكثر من منطقة.
76
Made with FlippingBook Online newsletter