: الفرص والمخاطر 2025 ، برزت بعض المؤشــرات التــي تحمل فرص ًًا يمكن أن تتحول 2024 مــع نهاية إلــى مكاســب لفائدة الولايات المتحدة. كمــا أن هناك عددًًا من المخاطر التي . فقــد حصل ترامب في بداية عهدته 2025 يمكــن أن تكبدها خســائر في العام مليار دولار في الولايات المتحدة. ووفر 600 على وعد سعودي باستثمار نحو إسهام ترامب في إنجاح وقف إطلاق النار في غزة فرصة لتسوية سياسية قائمة علــى حل الدولتين، وهو ما تنادي بها الــدول العربية والولايات المتحدة معًًا. ويمكن لهذه التســوية أن تكون قاعدة لتشــكيل تحالف واسع يضم كل حلفائها فــي المنطقــة. لكــن هذه الفرصة يرجــح أن تضيع مع رغبة ترامــب في تلبية طموحات اليمين الإسرائيلي المتطرف بدعوته إلى تهجير الفلسطينيين إلى دول عربية وتوسيع جغرافية الاستيطان والاحتلال. ورغم إعلان الدول العربية المعنية رفضها التهجير، يصر ترامب على دعوته، وقد يشتد الخلاف بين الطرفين، فتسوء العلاقــة بين الولايات المتحدة وبعــض حلفائها العرب. وفي حال غيرت تلك الــدول مواقفهــا تحت الضغوط الأميركية وفتحت أراضيها للتهجير، فســتعاني من الاضطرابات نتيجة الغضب الشــعبي وما يمكن أن يرتبه اســتقبال اللاجئين الفلسطينيين من أعباء اقتصادية وسياسية وأخلاقية. " أبراهام " قد يحول هذا التوتر المحتمل دون تمكن ترامب من استئناف مشروع ليشــمل هذه المرة تطبيع المملكة العربية السعودية وإسرائيل. فالمملكة تشترط مقابل التطبيع القبول بقيام دولة فلسطينية، وإسرائيل ترفض ذلك قطعًًا، ولا يبدو أن ترامب مهتم بالاعتراف بهذا الحق للفلســطينيين. إلى جانب ذلك، تشــترط السعودية للمضي في التطبيع ضمانات أمنية أميركية لحمايتها واعتبار كل اعتداء عليهــا اعتــداء على الولايات المتحدة. وكان ترامب قد رفض هذا الشــرط في عهدته الأولى، ويستبعد أن يقدم تلك الضمانات في عهدته الثانية. في ســوريا، أتاح ســقوط نظام بشار الأســد وما أعقبه من تغيير سياسي فرصة للولايات المتحدة للحد من النفوذ الإيراني. فالنظام الجديد، بقيادة أحمد الشرع، يتطلع إلى علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والقوى الغربية عمومًًا، ويرفض الوجود الإيراني، لذلك ســيقطع خطوط الإمداد عن حزب الله. ومن شأن هذه
77
Made with FlippingBook Online newsletter