الخطــوة أن تخدم أهداف الولايــات المتحدة في التصدي لإيران. لكن التوافق ، معضلة صعبة بسبب خلافهما حول 2025 الأميركي-السوري سيواج ِِه، في العام وضع قوات ســوريا الديمقراطية (قسد)، التي تتمتع بحماية أميركية. فمن جهة، تحرص القيادة الســورية الجديدة على حل كل التشــكيلات المسلحة وانضواء على " قســد " أفرادها ضمن قوات وزارة الدفاع، ومن جهة أخرى، تصر قوات الانضمام إلى وزارة الدفاع كتنظيم، وأن تحظى بوضع خاص شبيه بوضع قوات البيشمركة في العراق. وهذا الخلاف سيضع الولايات المتحدة أمام أحد خيارين، ، أو الحفاظ على " قسد " إما دعم القيادة السورية الجديدة والتخلي عن دعمها لـ على حساب توثيق علاقاتها مع النظام السوري الجديد. " قسد " تحالفها مع مع القيادة السورية، فهو قائم أيض ًًا، ومنذ فترة " قسد " ولا ينحصر الخلاف على طويلــة، بيــن الولايات المتحدة وتركيا. ويُُتوقع أن يشــهد تصعيدًًا خلال الفترة القادمة، لأن تركيا، الحليف الرئيسي للقيادة السورية الجديدة، ستمارس ضغطًًا أشد للتخلص من هذه القوات، التي تعدها تنظيمًًا إرهابيًًّا حليفًًا لحزب العمال الكردستاني في تركيا. من جهته، لا يبدو ترامب مهتمًًّا باستمرار وجود القوات ، في سوريا، فهو أميل إلى سحبها، كما حاول 2000 الأميركية، البالغ عدد أفرادها في عهدته الأولى. لكن قوى نافذة في الكونغرس وفي القوات المسلحة، وكذلك من التهديدات التركية ومن " قســد " في إســرائيل، تحرص على مواصلة حماية القيادة السورية الجديدة. وقد يحول التجاذب بين ترامب وهذه القوى دون تسوية ، فيظل الوضع القائم مستمرًًّا. 2025 هذه المشكلة في علــى صعيد آخر، ســيجد ترامب نفســه في مواجهة معضلــة البرنامج النووي الإيراني مجددًًا، وقد يســعى إلى عقد اتفاق جديد مع إيران يقضي بتخليها عن مشــروعها النووي مقابل رفع العقوبات مع تمكينها من مكافآت اقتصادية. لكن المرجح أن إيران سترفض كما فعلت سابقًًا، وأقصى ما يمكن أن توافق عليه هو القبول ببعض الحدود على مشــروعها النووي لآجال محدودة. في هذه الحال، قد يفرض ترامب المزيد من العقوبات على قطاعي الطاقة والمال، لكن تأثيرها ســيكون محدودًًا نظرًًا لقدرة طهران على التكيف مع نظام العقوبات، بما فيها القصوى، بعد تجربتها الطويلة في إيجاد الســبل للإفلات منها وتخفيف آثارها
78
Made with FlippingBook Online newsletter