| 16
المتغير أو المتغيرات المستقلة)، والمتغير الوسيط (الذي قد يكون له دور في التأثير على المتغير التابع، ولولا وجوده لما اســتطاع المتغير المســتقل التأثير في المتغير .) 3 التابع)( أما مفهوم التحولات، فيدل -من الناحية الاجتماعية- على التغيرات اللازمة لانتقال بنيــة اجتماعية إلى أخرى، ومن نظــام قائم لهذه البنى إلى نظام آخر. وحتى يتحقق هذا التحول، لا بد من توفر مجموعة من الشروط لكي تتحقق التحولات الاجتماعية: أولها الجذرية بحيث ينبغي أن تكون لا رجعة فيها، وثانيها التحقق والتأكد من الانتقال من بنية إلى أخرى مغايرة، وثالثها إدراك أن طبيعة المجتمع الشامل هي المسؤولة عن صعوبة معاينة أو فهم التحولات الموجودة داخل المجتمع؛ لأنه -كنظامٍ- غيرُ قادر على تسوية البنيات وترسيخها كبنيات مستحدثة ومتوافقة فيما بينها، في حين يحتوي بناؤه على عناصر موروثة من الماضي (الاستمرارية) وعناصر حديثة (الحاضر المؤثر) وعناصر محتملة كجزء من تصور المســتقبل (مسارات الاحتجاج والتغير). والتوافق الوحيد الذي يحرص على اســتمراره هو الوقوف في وجه المخاطر المهددة للنظام الاجتماعي، ولا يســمح بإنجاز التغيرات إلا تلــك التي تضمن الحفاظ على النظام .) 4 الذي يحرسه هو نفسه( كل تحوّل يقع في التنظيم الاجتماعي سواء في " وتُعرف التحولات الاجتماعية بأنها بنائــه أو وظائفــه خلال فترة زمنية.. وهو كل تغيير في التركيبة الســكانية للمجتمع، أو البنــاء الطبقي، أو النظم الاجتماعيــة، أو في أنماط العلاقات الاجتماعية، أو في .) 5 ( " مختلف المؤسسات الاجتماعية وتُمثّل التحولات الاجتماعية خاصية أساســية تتميــز بها الحياة الاجتماعية، ويُعزى ذلــك إلى أنها ســبيل بقائهــا ونموها، وأن بها يتهيأ لها التوافــق مع الواقع ويتحقق التــوازن والاســتقرار الاجتماعي، وعن طريقها تواجه الجماعــات متطلبات أفرادها .) 6 وحاجاتهم المتجددة( وتــؤدي التغيــرات السياســية والاقتصادية إلى نتائج مباشــرة على البنيــة والتنظيم الاجتماعــي، لأنها تفــرز واقعًا اجتماعيّا مغايرًا من شــأنه التأثير بطريقة نوعيّةٍ على البناء الاجتماعي وعناصر التماســك والاســتقرار في إطــاره. لذلك يُقصد بمفهوم التحــولات الاجتماعية كذلــك تلك التغيرات في البنى الاجتماعية للمجتمع، أو في أنماط العلاقات أو النظم الاجتماعية، أو في القيم والمعايير التي تؤثر على ســلوك
Made with FlippingBook Online newsletter