| 190
الكبرى (جوبا، وبحر الغزال، وأعالي النيل). وتجدر الإشارة هنا إلى أن جامعة جوبا هي المؤسسة الأكاديمية الوحيدة في البلاد التي تمنح إجازة في تخصص الإعلام من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وأيضًا إجازة في الاتصال التنموي من كلية دراسات المجتمع والتنمية الريفية، وتســعى الجامعة حاليّا إلى تأسيس كلية مستقلة للصحافة والإعلام. اســتحوذت على اهتمام الصحافة في تلك الفترة المبكرة تغطية المواضيع السياســية والاجتماعية، والأنشــطة الحكوميــة والخاصة، وإجراء مقابلات واســتجوابات مع المســؤولين الحكوميين والشــخصيات العامة، كما اهتمت الصحف بمقالات الرأي التي تخاطب قضايا الراهن. وقد بدا واضحًا أثر ضعف الخبرة والمهنية لدى أغلب الصحفيين لغياب التدريب والتأهيل حتى عند القيادات الصحفية نفســها؛ فمعظمها ولج الصحافة عبر نافذة مقالات الرأي، كما أشــرنا آنفًا، إلى جانب تأثير المواقف الشــخصية على شكل المحتوى، لاســيما أن الصحافة المحلية بطبيعتها في جنوب .) 9 السودان ومنذ البداية صحافة موالية إما لأشخاص بأعينهم أو لتيار سياسي( ، أبراهام مليك، على بدايات الصحافة " يوليو 9 " ويُعلّق رئيس التحرير السابق لصحيفة أبريل/نيســان 7 ، التي صدر عددها الأول بتاريخ " يوليو 9 " العربية، وتجربة صحيفة ، 2013 واستمرت في النشاط حتى توقفها عن الصدور في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 لم يكن تأســيس صحافة ناطقة باللغة العربية حدثًا غريبًا في جنوب السودان " قائ ً: عقب الاســتقلال؛ لأن هناك جيً كامً درس العربية، ونال شــهادات علمية عالية من الجامعات السودانية التي كانت تُدرّس العربية، لذا فكّر هذا الجيل في التواصل مــع عدد كبير مــن الناطقين باللغة العربية عبر صحافــة تنقل وتناقش قضايا تكوين الدولــة، وهنــاك أمر آخر يتمثّل في أن بعض المؤسســين للصحافة العربية في جوبا عملوا صحفيين وكتّاب رأي في الصحافة السودانية التي يفوق عمرها مئة عام، وقد أدرك هؤلاء أهمية التواصل مع هذا الجيل باللغة العربية ومخاطبة القضايا السياسية . " والاجتماعية ، بدأ بعض الزمــ ء الصحفيين الذين كانوا يكتبون 2012 في عام " وأضــاف مليــك: الأسبوعية، وهؤلاء الشباب " يوليو 9 " في صحيفة المصير مناقشات لتأسيس صحيفة " يوليو 9 " كانوا كتّابًا وصحفيين مميزين رفعوا من شأن الصحيفة آنذاك.. وقد أسسنا وكانت صحيفة (أسبوعية شاملة مستقلة) وكانت تُطبع في العاصمة الكينية، نيروبي، وكنا نشــدّد على نشــر قصص وتقارير إخبارية من المصادر، ولا ننشــر أي مادة من
Made with FlippingBook Online newsletter