| 202
)، فإن الحكومة في جنوب الســودان اتجهت 28 المســتويات الحكومية أو التعليمية( بُعيد الاستفتاء إلى إعلان الإنجليزية لغة رسمية للدولة الجديدة وضمّنتها في الدستور ، لتصبح وسيطًا للتعليم في كافة 2011 الانتقالي الذي تمت إجازته، في يوليو/تموز المراحل الدراسية وفي المعاملات الرسمية. (المعدل) على 2011 وينص الدســتور الانتقالي لجمهورية جنوب الســودان لســنة جميــع اللغات الأصلية لجنوب الســودان، هي لغــات قومية، ويجب احترامها، " أن الإنجليزية هي اللغة الرســمية للعمل في " وينص أيضًا على أن " وتطويرها وترقيتها جمهورية جنوب السودان، وهي كذلك لغة التدريس والتخاطب في جميع المراحل .) 29 ( " التعليمية ورغم وجود أجيال عديدة درســت باللغة العربية في شــمال الســودان ودول شمال إفريقيا، ولا يعرفون لغة غيرها، إلا أنهم باتوا ضحية السياسة اللغوية الجديدة، لكن بدا واضحًا أن هناك حساســية من قِبَل تيار مؤثر في حزب الحركة الشــعبية الحاكم وقطــاع مــن الجنوبيين تجــاه اللغة العربية التي كانت ترمز بالنســبة لهم إلى الهوية العربية والإسلامية، لاسيما أن الصراع التاريخي في السودان بين الجنوب والشمال، ، اتخذ في وجه من أوجهه بُعدًا ثقافيّا 2011 والذي قاد لانفصاله (الجنوب) في عام واجتماعيّا لأســباب عديدة لا يتســع المجال هنا لمناقشتها بالتفصيل، وكذلك كانت هناك ضرورات سياسية واستراتيجية يمليها اعتماد الإنجليزية لغة رسمية من ضمنها الحاجة للانفتاح على كتلة شــرق إفريقيا، وبالفعل انضم جنوب السودان إلى تجمع ، ووقّع على 2016 دول شــرق إفريقيا بعد قبول عضويته بالمنظمة، في مارس/آذار معاهدة الانضمام في أبريل/نيسان من نفس العام. ووفقًا لاستطلاع للرأي أُجرِي حول الوضع اللغوي في جنوب السودان خلال العام % من الذين استُطلع رأيهم بأن تكون اللغة الإنجليزية وحدها اللغة 53 ، طالب 2013 % منهم بأن تكون الإنجليزية والعربية معًا 30 الرســمية للدولة الجديدة، بينما طالب % بأن تكون 2 % باعتماد اللغــات المحلية، وطالب 11 اللغتين الرســميتين، وطالب % فقط من 1 الإنجليزية إلى جانب اللغات المحلية هي اللغات الرسمية، فيما طالب .) 30 المستجوبين بأن تكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة( لا يمكن " ، فرانسيس مييك: " إرادة الشــعب " ويقول رئيس التحرير الأســبق لصحيفة الحديث عن الصحافة الناطقة بالعربية في جنوب الســودان، بدون مســألة اســتمرار
Made with FlippingBook Online newsletter