| 204
لانتهاك مستمر من قبل السلطات، في ظل تواصل ممارسة سياسات التضييق والقمع والتخويف والاعتقال التعسفي والرقابة على المطبوعات وحجب المعلومات. - هناك أزمة ثقة وتوتر في العلاقة بين الصحافة والحكومة بسبب محاولة السلطات تقييــد اســتقلالية وحيادية الصحافة ومنعها من تســليط الضــوء على بعض القضايا الحساســة التي تُعَدّ من صميم عملها، وســعيها لتوجيه وتقديم إملاءات للصحف بخصوص المحتوى. - مســتقبل الصحافة عمومًا، ومستقبل الصحافة العربية خاصة، مرتبط بمدى حرص الحكومــة على دعم صناعة الصحافة، من خــ ل توفير البنية التحتية وتعزيز وترقية قوانين الإعلام، ودعم معاهد وأقسام الإعلام في الجامعات الوطنية. - لعبت الصحافة العربية دورًا إيجابيّا في دعم عملية الســ م بجنوب الســودان، من خلال تغطية مراحل التفاوض المختلفة بين أطراف النزاع في البلاد، وتغطية أنشــطة الاتفاقية عقب التوقيع عليها وترجمة ونشر بنودها. - الصحافــة العربيــة تواجه تحديات في الوصول إلى أعداد كبيرة من جمهور القراء المفترضين في الخارج بسبب غياب النشر الإلكتروني وعدم امتلاك الصحف لمواقع إلكترونية نشطة. - مستقبل الصحافة العربية في جنوب السودان مرتبط بمدى صمود واستمرار اللغة ، واعتماد 2011 العربية التي تقلصت مســاحة تأثيرها عقب اســتقلال البلاد في عام الدولة الجديدة الإنجليزية لغة رسمية لها. وفي ضوء ذلك: - يرى الباحث أن الصحافة العربية يمكنها الصمود ومواصلة أداء رســالتها بفعالية، فــي ظــل وجود أجيال عديدة شــابة تلقت تعليمها باللغة العربية في الســودان قبل الاستقلال، وكذلك مع وجود نسبة كبيرة من المواطنين الجنوب سودانيين الذين لا يزالون يقيمون في دول ناطقة باللغة العربية لأغراض مختلفة، مثل الدراسة والعمل. لذلــك، يتعيــن تحديد جمهور المتلقين وكيفية وصول محتوى الصحف إليهم، وهنا تبرز الحاجة إلى النشر الإلكتروني كخيار أكثر فعالية وقليل التكلفة، ويصل نطاقه إلى أماكن بعيدة وجمهور أكبر لا تستطيع الصحافة الورقية بلوغه في الظروف الراهنة. - يجب تضافر كافة الجهود لوضع اللبنات الأساسية لمنظومة إعلامية متكاملة تشمل الصحافة المقروءة والمســموعة والمرئية عبــر خطة إصلاحية تتبناها الدولة، وبدعم
Made with FlippingBook Online newsletter