205 |
من المنظمات الصحفية الوطنية والأجنبية، تبدأ بصياغة سياسة إعلامية هادفة وقابلة للتطبيق لصون الحريات، خاصة حرية التعبير التي تعد أســاس الحريات، ومراجعة التشريعات المقيدة لحرية الصحافة. وتشمل الخطة أيضًا زيادة الميزانيات المخصصة للإعلام، وتأهيل البنى التحتية، وتدريب الكوادر، وتنفيذ المشاريع ذات الصلة، على غرار المطابع ومصانع الورق ومدخلات الطباعة الأخرى، وتشــجيع رجال وسيدات الأعمــال للاســتثمار في مجال صناعة الصحافة، وتخفيــض التعرفة الجمركية على المعــدات الصحفية، وإعفــاء الصحف من ضريبة أرباح الأعمال، وتأســيس مراكز معلومات مواكبة للتطور التقني والتكنولوجي، وإلزام شــركات الاتصالات بتحســين خدمات الاتصال والإنترنت. - هناك حاجة ماسّة لبناء المؤسسات التعليمية والتدريبية في مجال الصحافة والإعلام ودعم أقســام الإعلام بجامعة جوبا، ودعم جهود تأســيس كلية للصحافة والإعلام بالجامعة، وإنشاء كليات للإعلام في الجامعات الوطنية الأخرى، بالإضافة إلى دعم جهود تدريس اللغات في المســتويات التعليمية المختلفة بما فيها اللغة العربية، وأن تعترف الدولة باللغة العربية لغة رسمية، والاتجاه نحو تأسيس المنصات الإلكترونية، وإشــراك الصحفيين في صنع القرارات المتعلقة بمهنتهم، وخلق قنوات تواصل بين مؤسســات الإعلام والحكومة. كما يجب على الصحفيين تنظيم شؤونهم على نحو أفضل وخلق تواصل وشراكات مثمرة بين مؤسسات الإعلام وبينهم كأفراد، والالتزام بأخلاقيــات وقواعــد العمل الصحفي، وعدم التهاون في الدفاع عن حرية الصحافة، والحفاظ على حيادية واســتقلالية المهنة، وترقية أوضاع حقوق الإنســان في التغطية الصحفية، خاصة أوضاع الفئات المســتضعفة كالنســاء والأطفال والمســنين، ودعم السلام والمصالحة المجتمعية ومقومات الديمقراطية، وتعزيز الوحدة الوطنية والتنوع والثراء الثقافي. وقبل كل ذلك، يجب حثّ الأطراف على تنفيذ بنود اتفاقية تســوية النزاع المنشّــطة، بما فيها بند إصلاح المؤسســات ومراجعة القوانين المقيّدة لحرية الصحافــة والتعبير، تمهيدًا للتحول الديمقراطي الحقيقي في البلاد. فلا صحافة حرة .) 34 ومسؤولة ومهنية في بيئة غير ديمقراطية(
Made with FlippingBook Online newsletter