219 |
. ويلاحظ الباحث المشــارك في معهد العلاقات " أخرى تواجه أوضاعًا مالية صعبة الدولية والاستراتيجية بباريس وأستاذ العلوم السياسية بجامعة سان جوزيف ببيروت، كشفت عمق الهشاشة الاقتصادية في معظم بلدان المنطقة. وهو 19 أن أزمة كوفيد- يتتبع أبعاد هذه الهشاشــة في انعكاســاتها الاجتماعية والسياسية الوخيمة وتأجيجها للتوتــرات التي اتخذت أحيانًا طابع انتفاضات عربية تحمل شــعار المطالبة بالعمل والكرامة. ويُعَدّ انحســار جانب كبير من النســيج الاقتصادي، في تصدير الخامات النفطية والمعدنية، خاصية أخرى تُعمّق هشاشة الاقتصاد في عدد من بلدان المنطقة، . 19 وهي تواجه (الهشاشة) ضربة مزدوجة: انخفاض أسعار النفط، وأزمة كوفيد- ويجد انســداد الآفاق الاقتصادية صدى مباشــرًا له على الصعيد الاجتماعي، يُلَخّصُه )، رئيس معهد الأبحاث والدراسات Jean - Paul Chagnollaud جان بول شــانيولو ( . فبعد أن يستعيد " يقظة المجتمعات " حول المتوسط والشرق الأوسط، بعنوان ورقته ، مسار الحراكات التي " فلسطين: سلب أرض " الكاتب، الذي شارك في تأليف كتاب أفضت إلى مصائر متفاوتة بين تغيير النظام أو زعزعته أو الانحدار إلى أهوال حروب أهلية...إلخ، يتأمّل في طبيعة التشكيلات المساهمة في الانتفاضات ليرى أن انقسامها وتشتت رؤاها عامل مجهض، بل إن الحراك وإِنْ اتخذ ظاهريّا شكل احتجاج مدني ديمقراطي فإنه كثيرًا ما انطوى على تموقعات قبلية وطائفية مما يعقّد مســار التغيير ويُقلّــل حظوظ نجاحه. لذلــك، كانت النتيجة دراماتيكية كما يلاحظ الكاتب؛ حيث ، لكنه يحرص علــى ألا يُنهي ورقته بحتمية " يجــد الفرد نفســه في مواجهة الدولة " التي شملت لبنان والعراق والسودان والجزائر، 2019 الفشل. فعلى ضوء مظاهرات .) 2 يبقى الشارع منجمًا واعدًا بالغضب( ) من اختبار Philippe Droz - Vincent وثمة منحى يســتخلصه فيليب دروز فانسان ( الربيع العربي للســلطات الحاكمة الحريصة على اســتمرار الوضع القائم، وهو تعزيز التعاون العسكري وزيادة مبيعات السلاح، من منطلق أن العَسْكَرَة والسلطوية ديناميتان بنسبة 2019 و 2015 مترافقتان. ولعل ارتفاع واردات السلاح في الشرق الأوسط بين في المئة مؤشر بالغ الدلالة. 61 بعض " الشــرق الأوسط: دول ســلطوية، مجتمعات محاصرة " ويصف مُؤَلّف كتاب عمليات اســتيراد الســ ح بالعبثية على غرار ترســانة مصر مــن الدبابات الحديثة )، دون أن تُلبّي حاجاتها 16 وامتلاكها الأسطول الرابع من المقاتلات الأميركية (إف-
Made with FlippingBook Online newsletter