| 222
، عند العلاقات مع إفريقيا، ملاحظًا أنه بعد مراحل طبعتها " وإفريقيا: علاقة مضطربة الروابط الدينية والمســاعدات الماليــة، انفتح عهد أكثر براغماتية يجمع بين التدخل العســكري والاستثمار الاقتصادي. ويحلّل الباحث تحركات الإمارات على الساحل في المئة من 50 اليمني لإبعاد طهران عن البحر الأحمر وباب المندب الذي تمرّ عبره نفطها المصدّر ونفس النسبة من وارداتها المختلفة، وهو مجال ينشط فيه الإسرائيليون أيضًا بشكل خاص، في تقاطع مع مرامي الإمارات. تركيا من جهتها، لم تقف متفرجة على التحرك في مجال استراتيجي واعد بالفرص. وفضً عن القرن الإفريقي، ألقت أنقرة بثقلها من أجل التموقع في قلب مســارات التســوية على صعيد الأزمة الليبية. ويرى الكاتب أن الاستثمارات التركية تندرج في حرب نفوذ جيوسياسي مع باقي الدول السّنّية. هذه السياســة الخارجية ينتقدها الباحث التركي في الشــؤون الاقتصادية والسياسية، كوجه آخر لسياســته " تركيا أردوغان " ) في مقاربته لـ Ahmet Insel أحمد إنســيل ( . وهو يرى أنه منــذ دُفِنَت آمــال الالتحاق بالاتحاد " القوميــة الشــعبوية " الداخليــة الأوروبي، تخبّطت السياسة الخارجية في الفوضى بتقلبات في كل اتجاه، نحو القوى الأوراســية أحيانًا، ثم نحو الفضاء العربي الإســ مي أحيانًا أخرى، مع الإبقاء على علاقــة عاصفة مع الاتحاد الأوروبي. أما التمــدد التركي في المنطقة، فيراه الباحث )؛ مما يفســر مشــاعر الارتياب لدى 4 تجســيدًا لنوســتالجيا الإمبراطورية العثمانية( الجيران تجاه التهديد التركي. واستكماً لرصد مواقع القوى الدولية والإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، تتساءل هل سيمتلك الاتحاد الأوروبي وسائل " ،) Isabelle Avran الصحافية، إيزابيل أفران ( . تبدو عناصر الإجابة سلبية في المجمل، " فرض احترام القانون في الشرق الأوسط؟ المناهض لسياســة الاحتلال " أوريون " حســب الكاتبة التي تنتمي إلى أســرة موقع الإســرائيلية، فمنــذ عقدين مــن الزمن، لم يُفْلِح الاتحاد فــي فرض أي عقوبة ضد الاســتيطان غير الشرعي ولا ضد الجدار العازل الذي أدانته محكمة العدل الدولية، ولا ضد حصار غزة وقمع مسيرات العودة ولا ضد هدم المنشآت في الضفة الغربية، ومنها منشآت أوروبية. وكما ورد سابقًا، فإن نتنياهو فضّل توطيد العلاقات مع دول ) (بولندا، المجر، التشيك، سلوفاكيا) ومع V4 وتعرف اختصارًا بـ( " فيشغراد " مجموعة منظمات اليمين المتطرف في أوروبا، بهدف التأثير على أوروبا منقسمة.
Made with FlippingBook Online newsletter