31 |
، 2013 يوليو/تموز 3 إلى 2011 يناير/كانون الثاني 25 وخــ ل الفترة الممتدة مــن :) 27 برزت مجموعة من الملاحظات على أداء القوى الإسلامية( . وجود مَيْل شــديد للانتقال من النشــاط الديني إلى النشــاط السياسي، سعيًا نحو 1 ضمــان عدم إنتاج نظام معــادٍ لهم ولأفكارهم وتوجهاتهــم، وحرصًا على التواجد في كافة مجالات العمل السياســي، والاســتفادة من حالة الانفتاح التي خلّفها الفراغ السياسي في مصر بعد حلّ الحزب الوطني الديمقراطي، وزيادة فكرة تَدْيِين المجال العام ونقل الرؤية الأيديولوجية من المسجد إلى المؤسسات السياسية. . التفاعلات بين الأحزاب والتيارات الإسلامية اتسمت خلال هذه المرحلة بالسيولة 2 الشــديدة، وبرز أن العامل المحدد لهذه التفاعلات تمثّل في الاعتبارات المصلحية، وليس الانتماءات الفكرية والأيديولوجية. . القوى الإســ مية كانت أكثر رغبة وحرصًا على الانخراط في السياســة الرسمية 3 بدً من البقاء خارج أطر وقواعد اللعبة السياسية، وذلك مقارنة بنظرائهم في التيارات الليبرالية واليسارية. فمع وجود تفوق عددي، سعت القوى الإسلامية للمنافسة على السلطة وملء فراغات المجال العام بكافة أشكاله ومؤسساته. . تراجــع فــي عدد من المقولات التقليدية التي يســتند إليها خطاب عدد من هذه 4 القوى، كمقولات المشــروع الإســ مي والدولة الإســ مية، وهو ما تم تفسيره بأنه يعكس تراجعًا في رأس المال الفكري والأيديولوجي والإقناعي لدى هذه القوى. . رغم حالة الصحوة السياسية التي عاشتها القوى الإسلامية خلال العامين الأولين 5 يناير، فإن هــذه الصحوة لم يصاحبها انتعاش فكري وثقافي للخطاب 25 بعــد ثورة السياسي الإسلامي، ومدى قدرته على مواكبة التطورات السريعة التي ولّدتها الثورة، أمام سيطرة نزعة الغلبة والهيمنة على إدارة القوى الإسلامية لقضايا التعددية والتفاعل السياسي خلال هذه المرحلة، وهي نزعة تعكس ضعفًا في فهم عدد من هذه القوى لقضايا وأبعاد التحولات الديمقراطية في المراحل الانتقالية، وخاصة تلك التي تكون بعد ثورات شعبية. الســلفنة/ " و " الأخونة " و " الأســلمة " . رغم تصاعد بل وكثافة الحديث عن مفاهيم 6 ، من الثورة حتى الانقلاب، فإن الممارسة الفعلية للقوى الإسلامية كشفت " التسليف التي تعترض طريق " التحديات العملية " و " القيود والحدود الهيكلية " وجود العديد من هــذه القوى نحو إعــادة صياغة الدولة والمجتمع والمجال العــام، وفقًا لتصوراتها .) 28 ومنطلقاتها الأساسية(
Made with FlippingBook Online newsletter