العدد 9 - فبراير/شباط 2021

69 |

. محددات التغطية الصحفية لقضايا الإسلام والمسلمين في "لوموند" و"لوفيغارو" 2 يُبــرِز هذا الجزء من التحليل أهم فئات الشــكل التي تحــدد إطار التغطية الصحفية . " لوفيغارو " و " لوموند " وسياقها في معالجة قضايا الإسلام والمسلمين بصحيفتي البيانات الخاصة بصحيفتي "لوموند" و"لوفيغارو" تعتبر من أهم الصحف في الســاحة الإعلامية الفرنســية، حيث شــكّلت - لوموند: أنموذجًــا صحفيّا للدور الذي لعبته في نهاية الحرب العالمية الثانية، واحتلت مكانة بارزة على الســاحة الفرنسية والدولية، ومنبرًا إعلاميّا تحوّل مع التجربة الطويلة إلى 1944 مجموعة ضاغطة تؤثر في الشــأن السياســي في فرنســا. تأسست لوموند عام ) وبأمر من الجنرال Hubert Beuve - Méry من طرف الصحفي هوبرت بوف ميري ( ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، 19 شارل ديغول، وظهرت أول طبعة لها يوم مباشــرة بعد انســحاب الجيش الألماني من باريس في الحرب العالمية الثانية، بينما . 1995 ) في اليوم نفسه من العام le monde . fr ظهرت أول نسخة إلكترونية لها ( التي تصدر يوميّا في باريس، من أكثر الصحف الفرنسية مقروئية في " لوموند " وتعتبر أوساط الفرنسيين، فلها تأثير كبير في الرأي العام الفرنسي والدولي، سواء تعلق الأمر بالنسخة الورقية أو الإلكترونية. وتُعَدّ واحدة من أهم الصحف التي تحظى بالمتابعة في فرنســا وعلى المســتوى الدولي، وتُعبّر عن تيار الوسط بشكل كبير، وتتبنى رؤية إعلامية تعالج تناقضات الفعل السياسي في فرنسا. وبالنسبة للخط التحريري أو السياسة التحريرية للصحيفة، فقد نشرت افتتاحية في هذا )، تؤكد فيها أن الصحيفة وسيلة إعلامية 40 ( " أي خط سياسي؟ " الصدد حملت عنوان متمســكة بقيم الديمقراطية والحرية والعدالة والتســامح ومحاربة التمييز، وهي قيم دافع عنها مديروها المتعاقبون. في الوقت نفسه، لم يُفْرَض عليها أي اتجاه سياسي، حيــث تتفاعل مع التعبير عن الأفــكار المتعددة والمتنوعة. كما أوضحت الافتتاحية ، وهو ما يعني أنها لا تتبنّى أي خط حزبي، بل " غير منحازة " صحيفــة " لومونــد " أن انتقدت سياسات الحكومات المتعاقبة، في دفاعها عن الديمقراطية وحرية الصحافة. يناير/كانون 15 تُعَدّ من أقدم الصحف اليومية الفرنســية، تأسســت يوم - لوفيغارو: " لوفيغارو " في باريس، وهي ليبيرالية محافظة، حسب بيان جمعية صحفيي 1826 الثاني ، حيث تم الإعلان عن الخط التحريري للصحيفة التي 2012 الصادر في فبراير/شباط

Made with FlippingBook Online newsletter