العدد 9 - فبراير/شباط 2021

75 |

وإعادة نشر الصور الكاريكاتيرية المسيئة للإسلام، والصور التي تُظهر المقاطعة الكبرى على " لوفيغارو " للمنتجات الفرنسية في عدد من البلدان العربية والإسلامية، مع تركيز ربط التغطية في فترة الدراســة بالإسلام السياســي وبالصراع بين الغرب والإسلام. وقد عملت الصحيفتان على إبراز الإســ م والمســلمين والمواقف السلبية تجاههما اعتمادًا على الصور التي ركزت على الموضوع من بوابة الحادثة، والتي عززت من حالة الاستقطاب ضد الإسلام والجالية المسلمة في فرنسا. . تمثّلات وأبعاد صورة الإسلام والمسلمين في "لوموند" و"لوفيغارو" 3 يركز هذا الجزء من البحث على تحليل فئات المحتوى وتمثّلات الخطاب الإعلامي الفرنســي لقضايا الإسلام والمســلمين، وإبراز محددات الصورة التي ترسمها لهما بأبعادها الفكرية والنفســية، في ســياق حادثة مقتل " لوفيغارو " و " لوموند " صحيفتــا المعلم الفرنسي صامويل باتي. موضوعات التغطية لقضايا الإسلام والمسلمين في "لوموند" و"لوفيغارو" لا يمكــن للصحــف أن تُقدّم جميــع الموضوعات والقضايا التــي تتعلق بالمجتمع موضوع علاقة " لوفيغارو " و " لوموند " الفرنســي، وإنما اختار القائمون على صحيفتي الإســ م بالغرب، وبفرنسا تحديدًا، والذي يعكس أفكارًا ومعانيَ موجودة في الفكر الغربي عن الإســ م والمسلمين، كمادة سياســية بالدرجة الأولى يتمّ التركيز عليها بشــدة خلال فترة الدراســة وتثير اهتمام جمهور القراء بعد مقتل المعلم باتي، لها ) أن 2 أبعــاد أخــرى. ووفق ذلك، يتضح لنا من خلال القراءة الكمية للجدول رقم ( المواضيع السياسية كانت الأبرز في الصحيفتين؛ إذ احتلت المرتبة الأولى في صحيفة بنســبة " لوفيغارو " مادة صحفية في 18 %، و 35 . 3 مادة صحفية بنســبة 24 بـ " لوموند " .% 34 . 7 مادة وبنسبة 42 %، أي بمجموع 34

Made with FlippingBook Online newsletter