| 92
للمســلمين والمهاجرين، والدعوة إلى إعادة النظر في قبول دخولهم لفرنسا وتضييق مســاحة تحركاتهم في التراب الفرنســي. إجما ً، طغى الخطاب الأيديولوجي على ،% 24 . 8 المعالجة الإعلامية لقضايا الإســ م والمسلمين في العينة المدروسة بنسبة مقارنة مع أساليب الدعاية الأخرى. الأكثر ميً إلى شَيْطَنة الإسلام من خلال تعبيرات لاذعة، مثل " لوفيغارو " ويبدو أن ، وأن المســلمين " تهديدًا لوحدة الجمهورية " اعتبارها وجود المســلمين في فرنســا يحصلون على امتيازات تمنحها لهم الجنسية الفرنسية كالحماية القانونية والتنقل الحر والتســهيلات الإدارية. ولذلك ركزت في موادها على ضرورة مراجعة هذه القوانين والتشــديد على المســلمين في فرنســا، في خطاب لا يخلو من أيديولوجية اليمين فكانت " لوموند " المتطرف والترويج لسياسة تطويق المهاجرين والتضييق عليهم. أما الأكثر ميً إلى خطاب سياسي يوجّه الرأي العام نحو الحفاظ على الجمهورية، وأن الإسلام يُعيق هذا التوجّه. وبالرغــم من إثــارة الصحيفتين للآراء المعادية للعنف، فإنهــا قليً ما تفاعلت مع " لوموند " تصريحات تدعو إلى فهم الإسلام، مع استثناء طفيف سجلناه في صحيفة التي تناولت تصريحات عميد مســجد باريس الذي دعا إلى فهم الإســ م من خلال قيمه الصحيحة ومرجعياته الحقيقية، وكذا تصريحات قساوســة فرنســيين يرون في فلم تتطرق إلى الآراء المخالفة " لوفيغارو " الإسلام دين التسامح. أما بالنسبة لصحيفة لوجهة النظر الأيديولوجية، بل تمســكت بالخطابات المشبعة بالكراهية ضد الإسلام والمسلمين. كما استعملت الصحيفتان سمات وصفات مرتبطة بصور العمليات التفجيرية، وورد % في 18 . 9 مرات بنســبة 10 ، مقابل " لوموند " % في صحيفة 25 مرة بنســبة 17 ذلك ، وهذا ما يوحي بأن الخطاب الإعلامي قائم على تقوية الصورة النمطية " لوفيغــارو " عن الإسلام والمسلمين. ويبدو لافتًا أن الصحيفتين -خلال نشرهما لمواد صحفية في فترة الدراسة- تحيلان المتلقي على روابط أخرى لأحداث سابقة ذات محمل سلبي بشــأن قضايا الإرهاب وإعادة التذكير ببعض الأحداث المروعة في فرنســا. وتهدف هذه الإحالة إلى إثارة الكراهية تجاه المســلمين، ومحاولة لفت انتباه أكبر نســبة من الفرنسيين إلى مساوئ المهاجرين، وإثارة مخاوفهم من وجود المسلمين في البلاد. كما تتمثّل خطورة تكرار بعض المعلومات السابقة في إشباع احتياجات فئة معينة من
Made with FlippingBook Online newsletter