| 94
الفرنســي الذي يتشــكّل من خلال ثقافة علمانية، وهو ما يعني أن الرسالة الإعلامية للصحيفتين تتشكّل على أساس الميل إلى التوافق مع السياسة الفرنسية. كما اســتخدمت الصحيفتان أســلوب الإشــاعة في خطابهما الإعلامي، حيث تكرر % في صحيفة 4 . 4 مرات بنســبة 3 ، و " لوفيغارو " % في صحيفة 7 . 5 مرات بنســبة 4 ؛ إذ تركتــا الغموض يلفّ قضية صراخ قاتل المعلم باتي الذي كان يصيح " لومونــد " بحسبهما، والبحث وراء الفاعل، القاتل، ومحيطه، وانتشارها كإشاعة دون " الله أكبر " أدلة. ولأهمية الموضوع فإن انتشــار الإشــاعة المرتبطة بحياة القاتل، كان كالنار في الهشــيم مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، ونظرًا لتداخل وتضارب المعلومات حول الفاعل، نســي القراء أسباب الفعل وقضية الإساءة المتكررة للنبي محمد ﷺ، والتمادي في إهانة الرمز الإســ مي خلال فترة الدراســة. كما أن الشــائعة وجدت ضالتها لدى الأحزاب السياسية المعارضة للرئيس إيمانويل ماكرون، وانتقاد سياساته نحو المهاجرين والمطالبة بتعديل القوانين. نتائج الدراسة الأخبار والتقارير والربورتاجات لإبراز " لوفيغارو " و " لوموند " - اســتخدمت صحيفتا مخاوف المجتمع الفرنسي من تنامي ظاهرة الإسلام المتعصب بطريقة تخدم أجندتهما السياسية والإعلامية. - ظاهرة صنع الصور النمطية المسيئة للإسلام والمسلمين متجددة، وتروم الصحيفتان ترســيخها في ذهن المتلقي الفرنســي. ويُلاحظ أن الإسلام هو الأكثر تشويهًا مقارنة بالأديان الأخرى، والأكثر تعرّضًا للإساءة من طرف الإعلام الفرنسي عمومًا. في تغطيتها لقضايا الإســ م والمســلمين من بوابة سياســية " لوفيغارو " - اهتمت وأيديولوجيــة بالدرجــة الأولى، رافضة وجود المســلمين في فرنســا، بينما قدّمت تغطية متوازنة وشاملة. " لوموند " بالخطاب اليميني المعادي للإســ م وللمهاجرين، ووصف " لوفيغــارو " - اهتمــت على خطاب الســلطة " لوموند " مخاطرهمــا علــى المجتمع الفرنســي، بينما ركزت السياســية في فرنسا، وأطراف أخرى فاعلة من المسلمين كعميد مسجد باريس، مما كشف عن زاوية نظر أخرى. على الانعكاسات الأمنية والاجتماعية لتغلغل المسلمين " لوفيغارو " - ركزت صحيفة
Made with FlippingBook Online newsletter