95 |
في المجتمع الفرنســي، وخوف الفرنســيين من تكرار عملية القتل التي طالت معلمًا مع الموضوع من باب ضرورة إعادة النظر في " لوموند " فرنســيّا، في حين تعاملت تأمين الأراضي الفرنسية وتشديد الرقابة على المسلمين. عبارات تُعبِر عن صورة سيئة تجاه الإسلام في سياق حادثة واحدة، " لوموند " - تنشر ، وتجدّد " الحرب ضد الإرهاب الإسلامي " على تضخيم نظرية " لوفيغارو " بينما تعمل خطابــات تقويض المهاجرين من أصول إســ مية للأمــن، والحديث عن الحجاب والقوانين التي تحدّ من ممارســتهم للشــعائر الدينية الإســ مية مخافة تغلغلهم في المجتمع الفرنسي. الإرهاب " تمثّلاتها عن الإســ م وفق سياســة أيديولوجيــة، فـ " لوفيغارو " - تقــدّم " لوموند " ، وتكاد تنعدم الاتجاهات المحايدة، بينما أعطت " المسلم " يساوي " الدموي مساحة لتقديم نظرة المسلم لما يحدث من توتر داخل فرنسا، وردود فعل الشعوب المسلمة حيال تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. نقل الصورة من عدة زوايــا، رغم المخاوف من تنامي القتل، " لومونــد " - حاولــت " لوفيغارو " ودفاعها المســتميت عن حرية التعبير ومعايير الجمهورية، بينما حاولت نقل صورة مُحرّفة عن الموضوع أو مُبالغٍ فيها باســتدعائها لعمليات إرهابية ســابقة، دون أن تعمل على الموضوع في سياقه الجديد. - اختلــف موقــف الصحيفتين فيما يتعلق بخطاب الســلطة الفرنســية، فقد وصفته وأبرزت الأخطاء " لوفيغارو " بالإيجابــي مع تأييد مضمونه، بينما انتقدتــه " لومونــد " التي ارتكبتها الحكومة في تعاملها مع المهاجرين خاصة. ورغم تباين الخط التحريري والمرجعيات السياسية للصحيفتين، ومنطلقاتهما لقراءة قضايا الإســ م والمســلمين في فرنســا، فإنهما تطرحان نفس المحاذير بشأن تمدّد الإســ م وتنامي ديمغرافيا المسلمين، وتوسّع هامش حضور الخطاب والممارسات الإســ مية بأشــكالها المختلفة والتعبيرات ذات الصلة في المجتمع الفرنســي. كما يبدو أن تواتر الأحداث التي شــهدتها فرنســا خلال الأعوام الخمســة الأخيرة، مثل ، ثــم تفجيرات باريس في 2015 يناير/كانون الثاني 7 ، فــي " شــارلي إيبدو " حادثة نوفمبر/تشــرين الثاني من العام نفســه، ثم قتل المعلــم صامويل باتي، وغيرها من الأحداث؛ دفعت إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الجالية المســلمة في فرنســا، وهو ما يجعل موضوع الإسلام والمسلمين الأكثر تداوً مع كل عملية إرهابية، وتوسيع
Made with FlippingBook Online newsletter