101 |
مناطــق الأكراد التي تمردت على الحكومة المركزية بعد انســحاب الجيش العراقي مــن الكويت تحــت إدارة الحزبين الكرديين: الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، كما أنها كانت ضمن مناطق حظر الطيران في جملة التحديدات التي فرضتها قوات التحالف الدولي على حكومة بغداد، والاستثناء الوحيد كان في أغسطس/آب من عام ؛ عندما ناشــد مســعود البارزاني الرئيس العراقي، صدام حسين، إرسال قوات 1996 من الجيش العراقي لمواجهة قوات الاتحاد الوطني الكردستاني التي كانت سيطرت بشكل شبه كامل على معظم مناطق كردستان، وفعلً قام الجيش العراقي حينها بطرد .) 37 قوات الاتحاد الوطني من أربيل ثم انسحب إلى مواقعه خارج الإقليم( ، " التعريب " تركمان العراق أيضًا كانوا، وما زالوا، يشــتكون من موضوع سياســات لكنهــم لــم يتعرضوا لاســتخدام منهجي للقوة ضدهم في مراحل ســبقت نشــوء الحكومات الوطنية الخالصة في العراق، وحتى الحوادث الدموية التي تعرضوا لها، خلل المائة عام المنصرمة، لم يســجل أحد مشــاركة حكومية فيها، وقد كان الأبرز ، وقد جرت على أيدي 1924 بين هذه الحوادث، ما يوصف بـ(مجزرة) كركوك، عام ، وكانت بســبب إضراب عمالي 1946 ، ســنة " كاورباغي " القوات البريطانية، وعملية ، فقام 1959 عام لمنتســبي شــركة نفط العــراق في كركوك. أما (مجزرة) كركــوك، بهــا جنود متمردون من أعضاء في الحزب الشــيوعي العراقي، وقد جرى اعتقالهم .) 38 ومحاكمتهم بعد ذلك( ، بدأ التركمان فعلً بالشكوى من عمليات الإقصاء والتهميش، وإضعاف 2003 وبعد عام دورهــم في العملية السياســية، وتَعرّض مناطقهم إلــى تغيير ديمغرافي جديد بحجة إعادة المرحّلين الأكراد. كما عانى التركمان العراقيون من تدهور الأحوال السياسية والأمنية والعســكرية في مناطقهم. فقد شهدت المناطق الممتدة من مدينة تلعفر في أقصى الشمال الغربي إلى المنطقة الجنوبية الشرقية في بلدتي: مندلي وبدرة، أقسى الاختراقات الأمنية والمواجهات المسلحة، دفعت نسبة كبيرة من التركمان إلى مغادرة تلك المناطق نحو تركيا وإقليم كردستان العراق، وزادت طبيعة الانقسام الطائفي داخل الجماعة التركمانية العراقية من فداحة ذلك؛ فالتركمان العراقيون انقسموا بين القوى الراديكالية المتصارعة في العراق، ولم تتمكن القوى السياسية التركمانية المحلية، ولا حتى التدخل التركي، من تجاوز ذلك الانقسام. فالفصائل التركمانية التي تحالفت مع القوى الإســامية الراديكالية، من تنظيمــات الزرقاوي وحتى تنظيم الدولة، تمكّنت
Made with FlippingBook Online newsletter