العدد 10 - مايو/أيار 2021

| 112

الداخلية وموقع التركمان فيها، مع الإشارة إلى أن التركمان ذاتهم لا يشهدون انقسامًا أو تنافسًــا داخليّا واضحًا أو مؤثرًا، يهيئ لاســتقطابات ربما تقود لصراعات داخلية، لاسيما على أساس طائفي. وبجانــب الصراع الإقليمي الذي قد يصبحون من بين ضحاياه، فإنهم تعرضوا أيضًا لعمليات متصلة لغرض تهديد وجودهم في معقلهم بكركوك، ويشــير رئيس الجبهة التركمانية العراقية، أرشد الصالحي، إلى أن التركمان تعرضوا إلى اعتداءات ممنهجة 100 اســتهدفت رجال الأعمال في هذه المدينة، وخلل ثلث ســنوات تم دفع نحو .) 54 مليون دولار كفدية للعصابات المنظمة التي تعمل بشكل ممنهج( إن الحراك الشعبي، الذي تكرر في المشهد العراقي لعدة سنوات ضد الفساد والتغييب القســري وإهمال الهوية الوطنية العراقية وتصفيــة أصحاب قضايا الرأي والمجتمع المدني، سيستمر خلل السنوات المقبلة، وبرغم التدخلت الإقليمية والدولية سيصل هذا الحراك إلى أهدافه بإحداث تغيير كبير في بنية السلطة في العراق، وتمهيد الطرق لبناء نظام سياسي جديد مبني على الأسس الديمقراطية. - السيناريو الثالث: حكومة مركزية قوية تضمن استحقاقات الأقليات الدوافع الأهم: الهوية الوطنية والحراك الشعبي ومنظمات حقوقية وفي هذا السيناريو، فإن الحكومة التي تتمخض عن هذا الحراك الشعبي، والممارسات الديمقراطية، ســتعزز من مكانة المواطنة من خلل إعادة كتابة دستور يضمن حقوق جميع أبناء الشــعب العراقي وإعطاء الأقليات حقوقًــا إضافية تتعلق باللغة والتعليم والعبادة وبقية الممارسات، كما هي الحال بالنسبة لحقوق الأقلية الكردية. وسيكون للأكراد والمســيحيين والتركمان وغيرهم من الأقليات في العراق نصيبان من رعاية الدولة: أولهما: حق الهوية الوطنية، والآخر: حقوقهم كأقلية، بما يضمن عودة العراق للبناء والإنتاج والازدهار وأيضًا عودة المهاجرين من أبنائه بشكل طوعي. خاتمة من خلل بحث خريطة الأقليات في المجتمع العراقي وأوضاعها وتمثيلها السياسي وأدوارها، والســيناريوهات المســتقبلية لمكانتها في النظام السياســي خلل الأعوام العشر المقبلة، تخلص الدراسة إلى الاستنتاجات الأساسية الآتية: - في مدة زمنية تمتد إلى عشر سنوات، تتوافر احتمالات مستقبلية معقولة ومتعددة

Made with FlippingBook Online newsletter