167 |
19 يمكن تصور ذلك إلا في نطاق أحكام الدستور وثوابت المملكة بحسب الفصل )؛ حيث لا يمكن أن تمتد هذه المساواة إلى ما يتعارض مع أحكام 26 من الدستور( الإسلم القطعية من قبيل المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة. ورغم مصادقة المغرب على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، فإن الدستور ينص على موضعة الاتفاقيات الدولية في مرتبة أدنى من الدســتور وهوية المملكة، وذلك في تناقض مع الاعتراف في نفس الوقت بسُمُوّها، على خلفية هاجس حراسة الخصوصية المحلية ســيما في بعدها الديني الذي يفرض حدودًا دســتورية لللتزامات الدولية .) 27 للمغرب( ولا تقتصــر القيــود المفروضة على قضية المســاواة النوعية بمقتضــى الدين على المواطنيــن العادييــن، بل تشــمل حتى أفراد العائلة الملكية فيمــا يتعلق بحق وراثة من الدستور في شأن ولاية العهد على حصر انتقال 43 العرش؛ حيث ينص الفصل المُلك لفائدة الذكور من أبناء الملك أو من أقربائه في حالة لم يكن له أبناء، وذلك .) 28 طبقًا لطريقة تولية العرش التي يبيّنها نفس الفصل( 7 كما يحمي الدســتور الدين من الاســتغلل السياسي الحزبي، حيث ينص الفصل ، ليس فقط لأن " لا يجوز أن تُؤَسّــس الأحزاب على أســاس ديني... " منه على أنه ذلك قد يؤدي إلى الاســتقطابات الطائفية، ولكن لأن من شــأنه التلعب بالعاطفة الدينية للمواطنين في الاســتحقاقات الانتخابية، ولهذا يُحظَر على الأحزاب توظيف الدين في التنافس الانتخابي. وقد ســبق للمجلس الدســتوري (المحكمة الدستورية حاليّــا) أن ألغى نتيجة فوز حزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإســامية، بثلثة على خلفية اســتخدام الرموز " طنجة-أصيلة " مقاعــد عن الدائرة الانتخابية المحلية ). وفضلً عن ذلك، يُحصّن 29 ( 2011 الدينيــة في حملة الانتخابــات البرلمانية، عام الدستور مركز الدين في مواجهة انزلاق خطاب أو ممارسة الفاعل السياسي الحزبي، لا يجوز أن يكون هدفها المس " وذلك بحسب نفس الفصل السابق الذي يؤكد أنه ، ونذكر في هذا السياق واقعة حلّ الحزب " بالدين الاسلمي، أو بالنظام الملكي... )، حتى قبل صدور الدستور، واستنادًا فقط إلى 30 ( 1960 الشــيوعي المغربي، ســنة )، وذلك بعد اتهام الســلطة له بمناهضة 31 المــادة الثالثة من ظهير الحريات العامة( المؤسسات الدينية للبلد. ويذهب الدستور بعيدًا فيما يتعلق بحماية الدين ضد الإساءة، وذلك حينما ينص في منه على إمكانية إسقاط الحصانة البرلمانية بمناسبة إبداء العضو البرلماني 64 الفصل
Made with FlippingBook Online newsletter