العدد 10 - مايو/أيار 2021

233 |

توســعية على شعوب المنطقة، وذلك بمســاعدة القوى الأوروبية الاستعمارية، أثناء ، وهي الحروب التي 1885 - 1884 غزوهــا لإفريقيــا، قبل وبعد مؤتمر برلين الثانــي أســفرت عن الاستيلء على الأقاليم المجاورة، وضمّ إقليم الصومال الغربي وإقليم إمارة " هرر، تحت إدارة الإمبراطورية (الحبشية)، حيث كانا ضمن حدود ما يُعرف بـ . " عدل الإسلمية واتسم الإرث الثقافي السياسي في إثيوبيا بالتقلبات المفاجئة بين الفينة والأخرى حتى ، حينما جرى 1974 قضت تلك الأحداث المتسارعة على آخر نظام ملكي فيها عام انقلب عسكري أنهى حكم الإمبراطور هيلسيلسي آخر أباطرة إثيوبيا. فــي ذلــك العام، تحوّلت إثيوبيــا إلى جمهورية، وتولّى العســكر الحكم، وبرز من بينهم ضابط برتبة متوســطة هو منغســتو هيلمريام، تمكّن من السيطرة على مفاصل ، حينما تعرضت قواته للهزيمة بعد حرب أهلية 1991 القرار بشكل قوي حتى العام الجبهة الثورية الديمقراطية لشعوب " طويلة ودموية، أمام تحالف من ائتلف يُســمّى منظمة شــعب الأورومو " ، وكان أبرز أركانه جبهة تحرير تيغراي فضلً عن " إثيوبيــا الحركة الديمقراطية لشعوب " ، و " حركة الأمهرا الوطنية الديمقراطية " ، و " الديمقراطية .) 2 ( " وقوميات جنوب إثيوبيا بعدما سيطر التحالف الجديد على السلطة، هيمنت جبهة تحرير تيغراي على الجهاز الإداري في البلد، ووصلت نســبة القادة المنتســبين إليها فــي المناصب العليا في % من مجموع قادة الجيش الإثيوبي، بالإضافة 90 المؤسســة العســكرية وحدها إلى إلى اســتحواذ أبناء هذه القومية على المناصب الإدارية في الشــركات المدنية التي . 2018 وحتى العام 1994 تديرها الدولة، وهي ظاهرة تواصلت بشكل قوي منذ عام وبالعــودة إلــى إرث الصراع في إثيوبيا، فإن إثيوبيا الحديثة تعد امتدادًا للإمبراطورية )، وتوســعت 1955 - 1855 الحبشــية التي حكمت هــذه المنطقة في الفترة ما بين ( - 1939 مساحتها الجغرافية لتشمل منطقة هود وإريتريا عقب الحرب العالمية الثانية ( قومية 80 ). وقد سادت قومية الأمهرا تلك الإمبراطورية التي كانت تحكم نحو 1945 لغة الدولة، بينما أصبح المذهب المســيحي " الأمهرية " مختلفة، وجعلت من لغتها الأرثوذكسي، الذي تؤمن به هذه القومية، الديانةَ الرسمية للبلد، وجرى تعميم الثقافة الأمهرية عبر الأراضي التي ضمّت شعوب وقوميات إثيوبيا. ) واجهت في النصف الثاني من 1974 - 1270 لكن الإمبراطورية (الإثيوبية) الأمهرية (

Made with FlippingBook Online newsletter