245 |
الصومــال: دفعت التوترات الداخلية، وخاصة الصراع فــي إقليم تيغراي، الحكومة الإثيوبية إلى ســحب مئات من جنودها العاملين ضمن قوات حفظ السلم الإفريقية في جنوب الصومال، وأرسلتهم إلى جبهات القتال، هذا فضلً عن اعتقال العشرات من الضباط الإثيوبيين المنحدرين من قومية التيغراي الذين كانوا ضمن هذه القوات، وهو ما يهدد جهود مكافحة التنظيمات الراديكالية في جنوب الصومال، ويُقوّض مسار .) 20 جهود تعزيز أمن المقار الانتخابية المرتقبة في الأشهر المقبلة هناك( تبــدو إريتريا المتورطــة الأولى في النزاع الإثيوبــي الداخلي؛ حيث إن - إريتريــا: خطوات الرئيس، آسياس أفورقي، لإنهاء دور جبهة تيغراي ينهي مخاوف بلده التي دامت نحو ربع قرن، وهو بذلك يحقق هدفين أساســيين، فمن جانب يكســب نفوذًا بين 2018 جغرافيّا أكبر بعد ضمه المنطقة الحدودية المتنازع عليها ضمن اتفاقية عام أسمرة وأديس أبابا، ومن جهة ثانية، ينهي حقبة من التوترات مع الإقليم المجاور له، ومــع جبهــة تحرير تيغراي التي هيمنت لعدة عقود على مجريات الأحداث في تلك المنطقة. : عبّــر المجتمع الدولي عن قلق متزايد إزاء التبعات الإنســانية ثالثًــا: البعــد الدولي للحرب في تيغراي، وتحاول بعض الدول التي لها علقة وطيدة مع إثيوبيا ممارسة ضغط مكثف على آبي أحمد من أجل وقف الاستهداف المباشر ضد قومية التيغراي، ، وهو ما دفعها لتعليق المساعدات " التطهير العرقي " وهو استهداف تصفه واشنطن بـ المقدمة لإثيوبيا، وذلك يشــمل معظم البرامج في قطاع الأمن، رغم النفي الإثيوبي .) 12 المتكرر للتهم التي توجه لها من قبل المنظمات الدولية وحليفتها، واشنطن( وقــد اعتــرف آبي أحمد بوقوع انتهــاكات ارتكبها جنود إريتريــون وإثيوبيون، لكنه قال: إن حكومة إريتريا أدانت هذه الانتهاكات، وأكد أن تحقيقات تجري لمحاســبة الجنود الإثيوبيين المتورطين في اعتداءات على السكان في إقليم تيغراي. وتضمنت تصريحــات آبي أحمد أول إعلن من نوعه عن مشــاركة قــوات إريترية في القتال، .) 22 لكنه أوضح أن هذه القوات ستنسحب بمجرد سيطرة قوات بلده على الحدود( كمــا أن الــدول التي تهتم بإثيوبيا، وخاصة تلك التي لها اســتثمارات ضخمة، مثل الصين وفرنســا، تشعر بقلق من التطورات الأخيرة، وقد تدفع هذه التداعيات الدول التي تحاول حاليًا تطوير علقات اســتراتيجية مع أديس أبابا إلى مراجعة سياســاتها واستراتيجياتها باعتبار أن المنطقة لم تعد آمنة، وهو هاجس يهيمن على كل من أنقرة
Made with FlippingBook Online newsletter