| 260
من حيث السياسة الشرعية، وبالتالي، هو ليس أهلً لهذا المنصب " المتعلقة بالحاكمية سلطات الحاكمية " ، كما هو الواقع، حيث تتمركز " ولاية فقيه مطلقة " سواء كان النظام المشروعية الدينية للولاية " ، أو على فرض الفصل بين السلطات، لأن " الدينية في يده المرجعية " ). ولأن الدســتور حين انتخاب الخامنئي كان يشترط 9 ( " شــرط ضروري ، والخامنئي " الصلحيــة العلمية للإفتاء " يشــترط " ، وحتى بعد تعديله فهو " الفقهيــة ). ومن المآخذ الأخرى له عليه أيضًا، أن الخامنئي استعان 10 برأيه يفتقر لذلك كله( مــن أجل تكريس مرجعيته، بالدوائر الحكومية، مثل: وزارة الاســتخبارات، ووظّف كما أنه " ، " ومارس من أجل ذلك التهديد والترغيب بحق عدد من العلماء " الإعلم، تدخل مستفيدًا من سلطته، بشكل مباشر في الحوزة الدينية، وبشكل أعطى لنفسه من .) 11 ( " خلله دورًا احتكاريّا ، ولهذا " الكاريزما القيادية التي كان الخميني يحظى بها " حتمًا كان الخامنئي يفتقر إلى كان التشكيك في ولايته حينًا، ومن ثم تتكرر المظاهرات في تحد للنظام في أحيان ، وكانت لأسباب سياسية، أو 2009 أخرى، كما هو الشأن مع الحركة الخضراء، عام وحتى عام 2020 و 2019 و 2018 تلك التي اندلعت بمناســبات عدة في أعوام تالية: ، وغالبًا كانت لأسباب اقتصادية إلا أن بعضها لم يخل من شعارات سياسية. 2021 ؛ حيث " الديمقراطية الشعبوية " وقد يُفسّر سلوك الخامنئي على أنه نهج وضرب من يفسح المجال للنتخابات والتنفيس عن رأي الشعب، ولكنه يتدخل بصورة قاطعة " والنظام عندما يرى الأمور بدأت تخرج عن خط " الثورة " ويحسم القرارات لمصلحة ). وبغض النظر عن مدى صحة هذا التفســير ودقته، فإن 12 ( " أو الســيطرة " الثورة " تكــرار الاحتجاجــات بهذه الصورة، تبقى مظهرًا من مظاهر ضعف النظام أو ضعف حكومته، خاصة أن الانتقادات كانت لا تستثني المرشد. وأخذًا بالاعتبار الصورة التي يرسمها منتظري للخامنئي والأسئلة التي يطرحها حول شرعيته، فهي تؤكد أن الأخير كان بحاجة لإعادة تقديم الولاية بصورة مختلفة، وأنها تُعنَى بقضايا أكبر من قضايا فقهية جزئية وأنه مؤهل لها، الأمر الذي يُفسّر بعضًا من ســلوكه بتكثيف تدخله السياسي في إدارة البلد، فضلً عن السياسة الخارجية منها. " التمدد " ويمكن القول: إن الخامنئي حاصر النقاش حول شرعيته، خاصة بعد سياسة إلى الخارج. فإذا كان يفتقر إلى الكاريزما أو أنها لم تكن كافية لتحقيق الاســتقرار له، فإنه عوّضها أو عزّزها بجعل نفســه صانعًا لشــخصيات كاريزمية إذا جاز التعبير،
Made with FlippingBook Online newsletter