العدد 10 - مايو/أيار 2021

263 |

من أصحاب فكرة الولاية، فهو نفسه ترجم بعض أعمال الإخوان المسلمين، وتحديدًا في ظلل " )، والجزء الأول من تفسيره: 22 ( " المستقبل لهذا الدين " كتاب سيد قطب )، وبعض محاضراته وتوجيهاته لا تخلو من مصطلحات تشبه تلك التي 23 ( " القرآن .) 24 لدى الإسلميين السّنّة( ويبدو الجامع بينها جميعا مًا أكده منتظري من حاجة أصحاب نظرية الولاية للإرث " السلطة الزمنية " السّــنّي ليكون مرجعًا أساسيّا لهم على صعيد التنظير الديني لفكرة بوجهيها، التاريخي والمعاصر المستأنف، لاسيما الإخواني منه، بسبب طبيعة الإرث وبالتالي عدم وجود تلك السابقة في المذهب لإثبات الحكم " غير الدولتي " الشيعي الإسلمي بصورة كافية على هذا الصعيد. " الإخوان المســلمين " ويمكن إضافة أســباب أخرى خاصة حول تفضيل العلقة مع بقدر انتمائه " للدولة الإســامية التاريخية " ولعقــود، منهــا أن منهج الإخوان نقدي لا " الحركة الإسلمية " إلى " الإسلم السياسي الشيعي " إليها، وبالتالي فإن انتســاب كما هو. ومنها أيضًا أن تيار " الإرث السّنّي " يعني التخلي عن المذهب حُكمًا وقبول قامت " دولة تجزئة " ، بوصفها " الدولة العربية الحديثة " ولد اعتراضًا على " الإخوان " إذا لم يكن على أنقاضها، وبهذا هناك مساحة واسعة أمام " الخلفة " بديلً عن دولة الإسلميين الشيعة للعمل المشترك معهم. وبالطبــع، فــإن النموذج الذي أنشــأه الخميني أخذ حاجته من الإرث السّــنّي ومن الطبيعي ألا يقف عنده، خاصة مع الخامنئي، وبالتحديد بعد الصدام المذهبي الأول الفكرية " العالم الشيعي " ، وتوســع خريطة 2003 ، عام " ســقوط بغداد " في العراق و والسياســية، ويمكن افتراض أن معالجة هذه الاســتفادة المذهبية وأهمية استمرارها، من قبل منتظري كانت تأخذ بالاعتبار هذه التطورات وما يمكن أن تؤول إليه، لاسيما .) 25 أنه شهدها( مــن الواضح أن الاتجاه الطبيعي لولاية الفقيــه أن تحقق اكتفاءها الذاتي والمذهبي كمرجعيــة للدولــة، وأن تعتبــر رويدًا رويدًا كل ما كان مــن الممكن أن يصدر عن ، تحديًا فكريّا وثقافيّا، لأنه بقدر " الإخوان المســلمين " ومنه نموذج " الإرث السّــنّي " ما كان معينًا ومصدرًا لتجربة ولاية الفقيه، فقد أصبح أحد النماذج المزاحمة لنموذج ويجب تجاوزه، لا بل هذا ينطبق " الحركي الإســامي " في الفضاء " ولايــة الفقيــه " التي " ولاية الفقيه " أيضًا على أي نموذج شــيعي إذا ما كان منفصلً أو مســتقلً عن

Made with FlippingBook Online newsletter