العدد 10 - مايو/أيار 2021

| 264

توجب على الجميع طاعته. ، ذهب بمستوى 2011 ولكن ما حدث في سوريا، أي بعد اندلاع الثورات العربية عام الخلف إلى أبعد من المزاحمة، أي بعد تدخل إيران والجماعات المؤيدة لها تحت عناوين مذهبية إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، لتشهد سوريا أعظم عمليات قتل وتهجير جماعي في تاريخها المعاصر. الإسلم السياسي " انتهي الأمر بانقسام مذهبي وسياسي كبير في المنطقة، وشمل قوى ، مع الإســام " نظرية ولاية الفقيه " بعامــة، وبالخصوص منهــم أصحاب " الشــيعي السياسي السّنّي ومنهم الإخوان المسلمون، فضلً عن بقية التيارات السّنّية. هذا الصدام المذهبي العنيف، ذهب بمستوى الخلف إلى أبعد من التزاحم السياسي، ليصــل إلى ما يقرب من القطيعة الدينية وبالتالي المعرفية، وســيطرح أســئلة حول مســتقبل علقة نموذج ولاية الفقيه مع أحد مصادره، وهو الإرث السّــنّي أو ً، ومن ثم الإسلم السياسي السّنّي ثانيًا. وأية مراجعة للأسس والمصادر التي قام عليها مبدأ بالتشكيك والبحث عن مصادر أخرى " الولاية " حكم ولاية الفقيه، قد تعود على أدلة . وهذا له تكلفة قد تصل إلى حدّ إعادة تشكيل المذهب " الإرث السّنّي " للستغناء عن فيه فحسب، أو العودة إلى إعادة وصل ما انقطع، ويتضمن " السياسي " وليس الوجه ، لتأكيد تلك الشرعية التي " السّنّي " ما عبّر عنه منتظري من استمرار الحاجة لهذا الرافد في أول نشأتها، وكذلك لانتظام مسارها ولو نظريّا. إن " ولاية الفقيه " استندت عليها ما يطرحه منتظري على رغم بساطته في هذا السياق، فإنه صادر عن أحد المؤسسين المدركين لهذه العلقة. . ولاية الفقيه وقيم الدولة الحديثة 3 لــردح مــن الزمن كان محور الســؤال الغالب عند نقد ولايــة الفقيه، تقرير أي من مكوناتهــا يأتي أوً وله الغلبــة: الدولة أم الثورة؟ وما العلقة بينهما؟ وإلى آخر ما يمكن طرحه على هذه الثنائية وفي ســياقها حتى بات هذا الســؤال كلســيكيّا سواء في إيران أو خارجها. ولكن هناك نوع آخر من الأســئلة كان ينهض ويمكن اعتبار إحدى علماته البارزة، وهو العام الذي تلقت فيه تداعيات الحركة 2009 تاريخ عام ولاية " الخضــراء ووفــاة منتظري، وباتت تُطرح فيه الدولة بما لها من وظيفة بمقابل وليس الثورة. وبتحديد أدق، أخــذت تطرح بعض قيم الدولة الحديثة على " الفقيــه

Made with FlippingBook Online newsletter