العدد 10 - مايو/أيار 2021

267 |

) 36 أنها تخشــى أن يكون مآلها مآل الاتحاد الســوفيتي الذي تفسّخ بعد بريسترويكا( )، ولن يكــون فكر منتظري اليوم أو ما يشــبهه، بمنظار 37 ميخائيــل غورباتشــوف( الولــي الفقيه الحالي، إلا كما كان بالأمس في عهد الخميني -مع اختلف الظروف والأسباب والدوافع- تفريطًا في إيران وتسليمًا لها إلى الغرب. . ولاية الفقيه لو حكم منتظري 4 يمكن رسم صورة عامة للولاية التي يريدها منتظري من خلل نقده الذي جاء في هذا الكتاب، فشــرعية الولي الفقيه تتحقق بالشروط العلمية المعمول بها في الحوزة وما تفترضه من شرط الاجتهاد وسواه، ولا تكون باستعمال السلطة والإكراه، ولا بالتعرض لاستقلل الحوزة وجعلها تحت إشراف الحكومة، وإلا فهذا يطعن بشرعية من يتولى منصب الولي الفقيه. وهي ليست ولاية مطلقة بل خاضعة للمساءلة وتقترن بالشورى وأهــل الاختصاص ولا تنفصل عنهم، ولا تنحصر فيها الســلطات بيد رجل واحد، وهي تحت الدســتور بالقانون، وببنود واضحة فعلً وليس بالتوصيف الأيديولوجي فحسب. وترضى بالبحث عن حلول للأزمات والتحديات التي تواجهها من منظومة قيم من خارجها دون أن تخشــى الوقوع في اللّبْرَلَة أو شــراك الغرب، أو أن تفقد اســتقللها أو مذهبها، ولا تُرهب أو تدين أولئك الذين يقومون بذلك. والاســتقلل الفعلي بالنســبة لها بعلقة جيدة مع الــدول الأخرى ولا يكون بتوتير الأجواء معها المشاعر اللحظية والشعارات غير المجدية والادعاءات التي هي في الغالب " وإثارة ، ولا تكون بفرض " للســتهلك الداخلي وأأو تســتخدم لتصفية الحسابات الداخلية إيران لسور على نفسها لتحول دون التواصل مع الآخرين. وهي تتسع لكل المواطنين، أمور الدولة سرّا لا " موالين ومعارضين، وعلمة صدق المسؤولين فيها أنها لا تجعل ولا تقدم لهم معلومات تخالف الواقع، ولا تعطي وعودًا غير واقعية، " يعلمه الشعب .) 38 ولا تستخدم التشريفات المبالغ فيها ولا الإشاعة في حكم الناس( ولاية الفقيه، كما يراها منتظري وهو من صُنّاعها، ليست مكتملة بالقدر الذي يعتقد أصحابها الذين في السلطة اليوم، حتى من حيث شرعيتها وصورتها، ولا تزال بحاجة للرافد السّــنّي وخبرته كما سواه، ويرى أن بعض أجوبتها جاءت على عجل، وليس من أهل خبرة، سواء من حيث تركيب هيكل السلطة، أو من حيث تعديل الدستور، كنا مسكونين بمسألة إسقاط " أو تطبيق القانون وما إلى ذلك، ويقول بهذا الخصوص:

Made with FlippingBook Online newsletter