75 |
،) Olivier Donnat بالنظــر إلى ما ســبق عرضه، يقتــرح الباحث، أوليفي دونــات ( الميديا الرقمية؛ لأن هذا الأخير " جمهور " الاســتعانة بمفهوم الاســتخدام لدراســة أصبح مستخدمًا نظرًا للعُدّة الرقمية التي تدعو مستخدميها إلى التفاعل سواء بالتعبير عن آرائهم ومشــاعرهم، أو بنقل الأخبار، أو ممارســة النقد من خلل التعليقات، أو .) 62 تقديم التوصيات التي يتم تقاسمها في مواقع التواصل الاجتماعي( إن التفكير في مفهوم الاســتخدام يقودنا رأسًــا إلى تيار سوسيولوجيا الاستخدام، أو نظرية المبتكرات التي ظهرت في ثمانينات القرن الماضي، والتي سعت إلى فهم كيف مع العُدّة التكنولوجية المتوافرة آنذاك: جهاز الفيديو، والمجيب " المستخدم " يتصرف الآلــي على الهاتف، والحاكي، وجهاز التحكم عن بعد في جهاز التليفزيون، وكيف يدرجها في حياته اليومية. إن تبديــل الاســتخدام بالجمهور لا يعنــي بتاتًا أن مفهوم الاســتخدام معصوم من المراجعــة فــي البيئة الرقمية وحتى من النقد، وذلك لســببين: الأول عملي يلخصه ما معنى الحياة في عالم " :) May Ien Ang ســؤال الباحثة الهولندية، مي أين أنج ( ). إنها تعني ببساطة العيش في الثقافة الرقمية التي 63 ( " يعاني من تخمة في الميديا؟ لا وجود لها دون الممارســات التي تســتلزم اســتعمال عُدّة المعلوماتية: ممارسات ). ففي ظل هذه 64 الاستهلك الميدياتيكي والثقافي، والتواصل، والتعبير عن الذات( الثقافة يصبح الاســتعمال شرطًا أنطولوجيّا للميديا الرقمية ويتداخل مع الاستخدام. وأضحى مفهوم المســتخدم النموذجي لهذه العُدّة يميل للندماج في تصور الأجهزة .) 65 التقنية( أما السبب الثاني فهو نظري، ويكمن في دلالة مفهوم الاستخدام الذي من المفروض أنه يتعارض مع مفهوم الاستهلك الذي يحيلنا إلى السوق؛ فالمستخدم يختلف عن المستهلك/الزبون الذي يشترط منه دفع مقابل مالي للحصول على سلعة أو خدمة. ) في ظل دولة الرفاهية، التي تقدم جملة من Usage لقد تشكّلت دلالة الاستخدام ( الخدمات مجانًــا، مثل الصحة والتعليم لمواطنيها ضمن التزاماتها الاجتماعية. لكن هل ينطبق هذا الأمر على الميديا الرقمية؟ بمعنى آخر، ألا يعتبر اســتخدام الإنترنت والمنصات الرقمية استهلكًا؛ لأنه فعل غير مجاني، بل يتطلب مقابلً ماليّا؟ ) هما مفتاح زيادة الاســتهلك Connexion ) والربط بالشــبكة ( Access إن الولوج ( وانتشــاره الذي ينمو ويتكاثر بارتفاع عدد تعليقات المؤثرين وآراء الخبراء، ونصائح
Made with FlippingBook Online newsletter