- يا أخي، قل لها أن ترســل لك الموقع على الواتس... نحن في
عصر ال يُحتاج فيه إلى الوصف التقليدي! زم ذبيح شفتيه:
- يــا أخي! هــي مختفية عن األنظار وخائفة، وال أســتطيع طلب موقعها! أحسســت بالذنب بعد جوابه. وبعد نحــو خمس دقائق وقفنا أمام منزل من طابقين. كان مميزا بألوانه المنوعة وصبغه المزاوج بين األخضر واألصفر، وبهدوء مدخله المعتم. ترجلت مع ذبيح بينما أوقف تاج غل سيارته على طرف الشارع ينتظرنا. دققنا الباب ثم سمعنا صريره منفتحا، والح وجه صدّيقة من ورائه. فتاة نحيفة بيضاء ذات مالمح آســيوية أصيلة كمعظم أقلية الهزارة الشيعية. كانت في بنطال أسود وقميص أبيض سابغ مخطط خطوطا سودا مســتطيلة. قادتنا إلى بيت مؤلف مــن غرفتين وحمام. يوجد مكتب في الغرفة الواقعة يمينا، بينما تتراص مراتب للجلوس في الغرفة الثانية على اليسار. قلت لذبيح: - المكان مظلم وغير مناسب للتصوير.. - قلت لك إنها متخفية.. ومع ذلك سنحاول ترتيب األمور. جلســت على األريكة المقابلة لمكتبها، وجلست هي وراء مكتبها. ثم بدأت أحادثها بفارسيتي المتواضعة: - كيف األمور؟ أتمنى أن تكوني بخير! فركت يديها مديرة عينيها في أنحاء الشقة:
111
Made with FlippingBook Online newsletter