م 2001 من سبتمبر/أيلول 11 وُلدت صديقة فرامرز قبل هجمات بأربعين يوما. ولدت فاتح أغســطس/آب في كابل، وبعد والدتها بنحو شــهرين دخلت الواليات المتحدة وحلفاؤها إلــى كابل وأخرجوا منها طالبــان. وبعد أن نافت على عامها العشــرين بأســبوعين عادت طالبان للسيطرة على كابل. فكيف يمكن أن تنظر إلى طالبان نظرة تفاؤلية مهما فعلت أو تحدثت؟! وانتبهت من أفكاري على ذبيح الله كريمي واقفا وراء الكاميرا يؤشر بيديه أنه جاهز للتصوير. أخرجت قلما من جيبي وفتحت دفتر مالحظاتي األسود وسألت: - هل صحيح أن طالبان منعت الصحفيات من الظهور على الشاشة؟ نظرت صديقة جهة ذبيح، ثم أعادت بصرها إلي: - نعم، لقد منعوهن. - ولكني أرى المذيعــات يوميا على قناة «طلوع نيوز» وغيرها... وبالمالبــس ذاتها التي كنــت أراهن عليها إبان وجــودي هنا قبل أربع سنوات. - نعم، تلك قنوات خاصة. أما القناة الرسمية الحكومية فلهم فيها رأي آخر. لقد منعوني من العمل! -كيف؟ كان ذبيح مائال على العدسة منشغال بضبط اإلطار، وكانت صديقة قــد دخلت في مــزاج المقابلة المتلفزة. ركــزت مخارجها وبطأت من طريقتها في الكالم واندفعت قائلة:
114
Made with FlippingBook Online newsletter