تكمل العشــرين، تدرس الصحافة في الجامعة، وكل ما بنته لمســتقبلها مؤســس على حرية الصحافة. من الطبيعي أن تقلق، كيف تستيقظ اليوم لتجــد كل ذلــك تهاوى. فها هي طالبان التــي حدثتها عنها أمها طويال تعود إلى الحكم. لكــن الصورة التي ترســمها هذه الفتاة الحالمة للصحافة ليســت بالوردية التي تظن؛ فقبل ســيطرة طالبان على كابل بأربعة أشــهر أعلن 180 من أصل 120 مؤشــر حرية اإلعالم أن أفغانســتان تحتل المركز . ( (( دولة حاولت إعادتها لبعض الحقائق عل ذلك يخفف عنها: - لقد رأيت الثالثاء الماضي الصحفية األفغانية باهشتا أرغاند تقابل المسؤول الطالباني مولوي عبد الحق حماد على الهواء وتحرجه بعشرات األســئلة، وهذه صورة ال نحلم بها في جمهوريات الضباط العربية التي يمدحها الغربيون عندنا؛ فهل يبشر هذا بخير؟ - كل ذلك مؤقت... نحن نعرفهم وال نثق بكالمهم. كان بيّنا أن صديقة خائفة جدا من حكامها الجدد؛ فاألرقام ال تعنيها وإنما الصورة المنطبعة في ذهنها هي أكثر موجه وحاكم لنظرتها للمستقبل. كنت قد قرأت -تحضيرا للمقابلة- تقريرا لمؤسسة «مراسلون بال حدود»، صحفي ومؤسسة توقفت عن العمل 100 ونص التقرير على أن أكثر من خالل األسابيع الماضية، إما بإغالق أصحابها لها أو سفر صحفييها إلى صحفية -من مجموع 100 الخــارج في عمليات اإلجالء. وأن أقل من صحفية- يعملن اآلن في أفغانستان وسط مخاطر محدقة. 700 (1) https://rsf.org/en/ranking
116
Made with FlippingBook Online newsletter