كنــت موزَّع الوجــدان بين هذه الفتاة الرقيقــة الحالمة، والتوجس من الحمالت الغربية المسيســة. فإحصائيــات «مركز حماية الصحفيين األفغان» -المصدَرة بالتعاون مع «مراسلون بال حدود»- تقول إنه يوجد موظفا، 4940 مؤسسات إعالمية، فيها 108 م 2020 في أفغانستان عام . ( (( صحفية 700 امرأة من ضمنها 1080 منهم وصحفيات أخريات تحدثت – لكــن الصورة التي حاولت صديقــة معهــن- إيصالهــا إلي هــي أن التضييــق واإليقاف التام قــد طاال كل الصحفيــات. لكنــي تجولت قبل يــوم في محطــات تلفزيونية وقابلت صحفييهــا وفهمت أنهم لم يتلقــوا أي أمر بتقييد حرياتهم، بل طمأنتهم طالبان على عملهم وحياتهم، وأنها عفت عن كل الناس الذين حاربوها بمــن فيهم الرئيس الســابق حامد كرزاي الجالــس اليوم في كابل تحت حراسة طالبانية. لكن الواضح أن ثمة أزمة ثقة في طالبان. انتبهت لذبيح يؤشر بيده سائال: - هل أنهينا المقابلة؟ - بقي سؤال واحد عن أحالمها المستقبلية! ثم أنهينا المقابلة، وتقدم ذبيح ليزيح اإلضاءة وهو يقول: - ألم أقل لك ال تقلق من اإلضاءة فسأدبّر األمر؟ وقفت صديقة وهي تحاول نزع الميكرفون المربوط بطرف قميصها قائلة بابتسامة: (1) https://rsf.org/en/news/fewer-100-kabuls-700-women-journalists-still- working
117
Made with FlippingBook Online newsletter