حجر الأرض: صراع الغزاة والحماة في أفغانستان

بين أطالل إمبراطورية

«أنتم لم تتعلموا من أخطائنا؛ متعاطف معكم جدا!» السفير الروسي يف كابل، زامير كابولوف، مخاطبا نظيره البريطاني .2001 بعيد احتالل أفغانستان

م بتوقيت الساحل الشرقي األمريكي (منتصف ليل 3:29 على تمام » حاملة على 17 كابل)؛ أقلعت طائرة شــحن عســكرية من طراز «سي من 30 متنهــا آخــر جندي أمريكي من مطار حامد كــرزاي الدولي يوم م. بعد ذلك بساعات استيقظت كابل على أول يوم 2021 أغسطس/آب ينشــق فجرُه دون جنود أمريكيين منذ عشــرين عاما. كنت أسير في أحد الشوارع الخلفية لكابل فلم أالحظ أي اختالف في نمط الحياة المتكشفة أمامــي. الناس يدخلون ويخرجون مــن عند الخباز حاملين أنواع الخبز األفغاني، والنساء يسرن ممسكات بأيدي أطفالهن يتأملن الطريق من وراء براقعهن المخرّمة، والسيارات تتدافع في االتجاهات متنازعة الطريق. في عصر ذلك اليوم دخلت الجزء العسكري من مطار كابل. كانت قيمة المطار حينها نابعة من أنه آخر قاعدة عسكرية لألمريكيين. سمح لنا أحد قادة طالبان بالدخول بعد أخذ ورد. كان شابا متوسط القامة خافت الحديث يدعى «زيادا». ســمح لنا وقرر مرافقتنا بنفســه في جولة داخل أطالل اإلمبراطورية األمريكية. وقفــت في البقعة التــي رفع منها الرائد كريس دوناهو (قائد الفرقة المجوقلــة) رجلَــه لتكون آخر قدم عســكرية أمريكية تالمس أرض 82

141

Made with FlippingBook Online newsletter