حجر الأرض: صراع الغزاة والحماة في أفغانستان

طالبان أخرى؟

«ال تستطيع أمريكا التسامح مع وجودنا، وال قبول نمط عيشنا.» املال محمد عمر

علىى تمام الواحدة صباحا فجر الثامن والعشرين من سبتمبر/أيلول توقفت تويوتا رباعية الدفع أمام مقر األمم المتحدة في كابل. 1996 عام نزل منها أربعة رجال مســلحين ودخلوا المبنى عجِلين دون أن يوقفهم أحد إثر هروب الحراس بعد ســماعهم نبأ دخــول طالبان إلى المدينة. تجاوزوا العمود الكهربائي الخافت فانعكست ظالل عمائمهم، وفوهات بنادقهــم على مدخــل المبنى. دخلوا غرفة متوارية في المبنى يوجد فيها رجالن: الرئيس األفغاني السابق محمد نجيب الله، وشقيقه أحمد.

بدؤوا يضربون الرئيس وشقيقه بفوهات البنادق ويصيحون: الخونة! الكفار! خائني الوطن! بائعي أنفسهم للروس!

بعد نحو عشرين دقيقة أخذوهما إلى القصر الرئاسي القريب. مشوا وســط ممراته المعتمة، وبعد دقائق توقفوا فــي ركن من أركانه. أخذوا نجيب الله إلى زاوية وســط الحدائــق األنيقة للقصر الذي طالما تجول فيه ســيدا. وقف أحد الرجال وأخرج سكينا من طرف سترته وأشار إلى بقية الرجال بإمساكه جيدا. رفع السكين وقطع خصيتي الرئيس السادس عشر ألفغانستان. وتركه شبه مغمي عليه يحبو ألما، متشحّطا في دمه! ثم ابتعد عنه وتركه يزحف ويئن على غير هدى.

146

Made with FlippingBook Online newsletter