يتذكر ســتانكزاي حيرة األمريكييــن وتغير أمزجتهم بتغير اإلدارات والرؤى في واشنطن؛ فبعد أن بدأت المفاوضات تأخذ طابعا جديا جاء بانتخاب رئيس جديد للواليات المتحدة. وهكذا أعلن دونالد 2016 عامُ ترمب في الشهر السادس من رئاسته خطته الخاصة بأفغانستان التي تقوم على عموديْن: إيقاف المساهمة في بناء أفغانستان، وإيقاف التفاوض مع . لكن األشهر الالحقة أثبتت شراسة مقاتلي ( (( طالبان وهزيمتُها عســكريا طالبان وتقدمهم على األرض. أذكر أني زرت أفغانســتان في هذه المرحلة مراســ لقناة الجزيرة؛ ففوجئــت بحجــم الوجود الطالباني في طول البــ د وعَرضها، وفهمت -من خالل أحاديثي ومقابالتي المطولة مع المسؤولين األفغان- شراسة المعركة وصعوبة حســمها عســكريا. وكان ممن تحدثــت معهم يومها ضباطا من المخابرات األفغانية تحدثوا معي -بشيء من الصراحة- عن . ( (( غياب األمل في هزيمة طالبان عسكريا، ولو بقي األمريكيون دهرا حتى تراجع ترمب عن قراره ذلك، 2018 ولذلك ما إن دخل عام وقــرر الدخــول في مفاوضات جــادة مع الحركة. وهكــذا اتصل وزير الخارجيــة مايك بومبيو بالدبلوماســي األمريكي األفغاني األصل زلماي خليل زاد، طالبا منه قيادة جوالت المفاوضات مع طالبان. وخالل أسابيع (1) https://www.washingtonpost.com/national-security/us-taliban- diplomacy-obama-trump-biden/202104/09//b11b6fca-0ce511-ec-aea1- 42a8138f132a_story.html اشترط الضباط حينها عدم ذكر أسمائهم لحساسية الموضوع وطبيعة عملهم. وقد ((( تحدثت معهم على هامش مقابلتي مع رئيس جهاز االستخبارات األفغاني يومها ديسمبر/ 14 معصوم ستانكزاي، حيث أجريت معه مقابلة بثتها قناة الجزيرة يوم ويمكن مشاهدتها هنا: 2017 كانون األول (https://www.youtube.com/watch?v=YUJAdLK-wPg)
160
Made with FlippingBook Online newsletter