حجر الأرض: صراع الغزاة والحماة في أفغانستان

كنت شــابا متهورا يومها. حتــى إن أحد األصدقاء اتصل بي -من إحدى الواليات- شاكيا من كثرة دخول الـ«أف. بي. آي» عليه، فغبطته! قلت له: أنا أريدهم أن يســتجوبوني، أريــد أن أراهم واقعا بعد رؤيتهم أفالما! كنت متهورا وأعلم أني لم أرتكب جرما، ولذا رأيت االستجواب فرصة لرؤية الـ«أف. بي. آي» فحسب. - وضعت الهاتف ورفعت الورقة واتصلت. -آلو.. -آلو - من المتصل؟ - أنا أحمد.. تركت لي رسالة تحت عتبة بابي تطلب أن أكلمك. - آه، نعم نعم. - لماذا طلبتم أن أتصل بكم؟ - أمر بسيط. فقط عندي أوراق أريد عرضها عليك. - ال بأس. نلتقي في مطعم مكدونالدز األقرب لمنزلي على شارع برادوي. - تماما. متى؟ - بعد نصف ساعة؟ -ممتاز! وانتهت المكالمة. استحممت وغيرت مالبسي ونزلت. خرجت من مبنى «أمباسادور» ولففت يمينا مع شــارع برادوي حتى وصلت المطعم. أوقفت ســيارتي

25

Made with FlippingBook Online newsletter