حجر الأرض: صراع الغزاة والحماة في أفغانستان

ودخلت باحثا عمن أتوسم فيه أنه من الـ«أف. بي. آي».. تخيلته ذا بنية رياضية ونظارات شمسية سوداء. جلســت نحو خمــس دقائق، فظهر رجل أحمر قــوي البنية يلبس صدريــة خضــراء فوق قميص أحمر ونظارة شمســية. خطر لي أنه هو. تجاوزنــي ذاهبا للباب اآلخر. فتحــه ونظر ثم عاد. وقفت وتقدمت إليه فتردد قليال ثم قال: -أحمد؟ -نعم! -تفضل. جلسنا حول طاولة في الركن الشمالي من المطعم. صعّد نظره معي وقال بحماس مفتعل: - الجو لطيف جدا اليوم - نعم.. هو كذلك. بدأ يســألني بعض األســئلة التي أراد أن يُفهمني أنها عابرة وليست مهمة. لكني كنت منتبها جدا وعارفا أنه سيعيدها الحقا. - متــى وصلــت لهذه البالد؟ ماذا تفعل هنــا؟ لم جئت إلى هذه الوالية بالذات؟ ومد يده: - هل عندك هوية حتى أكتب معلوماتك؟ أدخلــت يدي في جيبي وناولته هويتي. أخرج دفترا أصفر مخططا وبدأ يكتب. مرت دقيقة دون أن يسألني فقلت:

26

Made with FlippingBook Online newsletter