يجتمع سبعة شبان إال على اجتماع؟ قلنا لهم إننا مجتمعون لشرب الشاي األخضر! وانقطع االتصال وأنا أفكر في صعوبة المهمة التي تواجه الواليات المتحــدة. إمبراطورية جريحة تجد نفســها فجأة تتلمس طريقها في كل ركــن، وتغرس ظفرها تحت كل جلد، وتدس أنفها في كل بيئة بتوجس مرَضي. وما هي بجاهزة لفهم هذه المجتمعات وال تعقيداتها وال ثقافتها. من أكتوبر/تشرين 31 بعد ذلك بأقل من أربعين يوما، وفي مســاء دخلت مطار سنسناتي -بوالية أوهايو- ذاهبا إلى موريتانيا. 2001 األول جئت إلى المطار قبل موعد السفر بأربع ساعات احتياطا؛ فوقع استنفار عندما رأوني. قاموا بعزل شــنطتي وفتشــوها تفتيشا دقيقا. ثم ذهبت إلى سمعت النداء قاعة المغادرة وجلست. وقبيل موعد السفر بنحو ساعتين في جنبات المطار: المســافر أحمد دَاينْ.. إلى البوابة لطفا! المســافر أحمد داين إلى البوابة لطفا. تقدمت متهيبا حامال شــنطة صغيرة على منكبي. خطوات ووقفت أمام البوابة. وجدت خمسة رجال وسيدة في انتظاري. ابتسم أحدهم: تفضل معنا! خطونا خطوات ثم انفتح باب ســفلي ودخلنا. ما كاد الباب ينغلق حتى تغيرت النبرة واستحال الهدوء صخبا: انظــر في عيني! إلى أين تذهب؟ ولم تســافر؟ ماذا وراءك؟ لم ال تحمل مالبس كافية في شنطتك؟
31
Made with FlippingBook Online newsletter