أمامهما. لكن األمريكيين لم يكتفو بالزيارات المتقطعة لسوريْ، بل وقع أمر مفاجئ جعل المال عمر يفكر في تغيير موقع اختفائه. قــررت الواليــات المتحدة بناء قاعدة عســكرية في 2004 ففــي المنطقــة، فاســتيقظ المال عمر وعبــد الجبار ذات يــوم على أصوات المهندســين العســكريين المنشغلين بتشييد قاعدة على بعد دقائق منهما. بعد ذلك بأيام خرج عمر ورفاقه باكرا ولســان حاله ينشــد قول بشار بن م): 783 هـ/ 167 بُرْد (ت إذا أنكرتنــي بلدة أو نكِرتُها خرجت مع البازي علي سوادُ! خرجوا بترتيب وتنسيق من األستاذ عبد الصمد إلى قرية أخرى من قرى سوريْ. اختار عبد الصمد -هذه المرة- بيتا يبعد ستة كيلومترات عن الطريق الرئيســي الرابط بين قندهار وزابل. يتألف البيت من منزل طيني كبير تســكنه أســرة، ويقع على ضفة نهر صغير، تتفرع منه قنوات للري التقليــدي. قام عبد الصمــد ببناء خُص وراء المنزل الطيني على ضفاف النهر ليكون مســكن أمير المؤمنين، لكن المال عمر ما إن تعرّف ســكنَه الجديد حتى جاء األمريكيون أيضا وأسســوا قاعدة «وولفرين» على بعد كيلومترات من خُصِّه. وتفيد المعلومــات المتوفرة عن القاعدة أنها كانت ضاجة بالحياة، مليئة بأصناف القوات األمريكية. كما كانت تقوم بعمليات بحث وتمشيط كان جنود القاعدة ومخبروها يسافرون ( (( وقتال في عدة مناطق من البالد.
(1) https://www.benning.army.mil/infantry/magazine/issues/2010/MAY- AUG/pdfs/MAY-AUG%2010.pdf (retrieved on 05 October, 2021, at 7 Am GMT.)
79
Made with FlippingBook Online newsletter