بعد الحكم الشرعي في أمر بن الدن؛ حاول مقربون من المال عمر إقناعه بتسليم الرجل حماية لبلده وحكومته، لكنه رفض ذلك رفضا باتا محتجا بأن المروءة والدين يمنعان إســ م الالجئ. فقد قال في مقابلته مع صوت أمريكا: «أنا ال أســتطيع تســليم الجئ؛ فالمسلم ال يسلّم من لجــأ إليــه واحتمى به حتى لو كان كافرا. ولو احتمى بك عدوك فيجب .» ( (( عليك حمايته كذلك لكــن الجهود لم تتوقف؛ فبدأت الوفود تترى على قندهار محاولة إقناع «أمير المؤمنين» بتســليم بن الدن. ومن أشــهر الوفود التي وصلت قندهار البعثة السعودية برئاسة رئيس المخابرات السعودية السابق األمير تركــي بن فيصل، فقد وصل األمير إلى قندهار وجرى لقاء عاصف بينه وبين المال عمر في مقر الوالية. وصل الســعوديون وأخذوا مجالســهم منتظرين دخول المال عمر، ثم تحلقوا هم ومضيفوهم األفغان في أطراف المجلس المســتطيل، بينما وُضع الشاي األخضر والفواكه والمكسرات على ســفرة وسط المجلس، وانشغل الرجال بتناول الشاي والمكسرات انتظارا لقدوم المال عمر. ما إن وصل المال وتبادل التحية مع األمير تركي حتى دخل رئيس المخابرات السعودية في الموضوع: - جئت ألتســلم منكم أســامة بن الدن، فهو رجل إرهابي دولي، وقد دبّر قبل أيام هجوما على ســفيرنا لديكم أثناء عودته من كابل إلى بيشاور، ثم إنك وعدتني بتسليمه إلي في لقائنا األول. كان المال عمر مائال جهة الحائط مسندا رأسه قليال فقال: (1) https://edition.cnn.com/201529/07//opinions/bergen-mullah-omar/ index.html ( retrieved on 07 November, 2021).
88
Made with FlippingBook Online newsletter