الاجتماعيــة أو كبار الشــخصيات الأجنبية التي تــزور البلاد، وغير ذلك من المصادر . وبمــرور الوقت، كانت العلاقة بين الجزيرة ومصادرها تثمر مزيدًا من الثقة ((( " الحيــة لمصداقية القناة، وإدراكًا " والتوســع. وأتت هذه الميزة كنتيجة لتقدير جمهور الجزيرة . في هذا الصدد، يسجّل هيو مايلز ((( ، كما يروي أحمد الشيخ " لاتساع دائرة مشاهدتها أنه في مناسبات كثيرة تحوّل المواطنون العرب العاديون أنفسهم، إلى جامعي أخبار " فعليين للجزيرة، حتى في الحالات التي تعلن فيها حكوماتهم مواقف منتقدة ومعارضة الناس في الشرق " . ووصلت مقادير الثقة بما تبثه الجزيرة من أخبار إلى حدّ أن ((( " للقناة الأوسط باتوا يدركون جيدًا، أنهم إذا ما أرادوا الوصول إلى جمهور عالمي، عبر قناة . ((( " لا تحــرّف رســائلهم، ولا تتدخل فيما يقولون، فليس أمامهــم خيار غير الجزيرة وهيأت هذه المزايا مجتمعة للقناة، فرصة كسر الاحتكار الذي كانت تفرضه وكالات الأنباء الدولية على مصادر الأخبار. وبذلك تحولت الجزيرة إلى واحد من أكثر مصادر الأخبار تنوعًا ومصداقية. التزمــت قناة الجزيــرة الإنجليزية، التي بــدأت بثها في نوفمبر/تشــرين الثاني ، ذات الاســتراتيجية فــي التعامــل مع المصادر الإخباريــة. فمنذ الأيام الأولى 2006 توجيه الأنظار من كواليس الســلطة " لإطلاقها، ســعت إدارتهــا، وبطريقة واعية، إلى . أما الأداة التنفيذية لهذه السياســة التحريريــة الجديدة، فاعتمدت ((( " إلــى الهوامــش على المراســل المحلــي الموجود في موقع الحدث، وخصوصًــا في دول الجنوب. لهذه السياســة مزايا متعددة تلخصها الباحثة تينا فيغنســكو، على لســان أحد مذيعي إن المراسلين المحليين الذين يعايشون " القناة الذين أجرت معهم مقابلة في الدوحة: القصة الخبرية أكثر قدرة على الاستجابة للقيم التحريرية الأساسية الخاصة بالقناة، فهم يتحدثون ذات اللغة ويتقاسمون ذات القيم الدينية ونمط الحياة. ولديهم خبرة شخصية يفهمون " . كما أن الصحفيين المحليين " وفهم أعمق للتحديات التي يواجهها المجتمع النظام القائم ويعرفون كيف يتعاملون مع السلطات، ولديهم مصادر بديلة وأكثر تنوعًا فاروق أبو زيد، فن الخبر الصحفي: دراسة مقارنة بين الخبر في الصحف المتقدمة والنامية، الخبر في ((( الصحف المحافظة والشعبية، الخبر في الصحف والراديو والتليفزيون، القاهرة، عالم الكتب، (بدون .209 ص ، 2 تاريخ)، ط .152 ص ، سابق مرجع ، وأسرارها الجزيرة ، أشفغ ولد ((( .167 ص ، سابق مرجع ، " الحرة الكلمة من سنوات عشر " ، مايلز ((( .168 ص ، نفسه المرجع ((( Philip Seib, (ed.), Aljazeera English: Global News in a Changing World (New York: ((( Palgrave Macmillan, 2012), p. 46.
137
Made with FlippingBook Online newsletter